[B]أكد الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أن حادث انفجار صهريج الوقود الذي وقع شرق مدينة الرياض كان عرضياً, داعياً إلى عدم تناقل الإشاعات المغرضة عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى زعزعة الأمن وإحداث البلبلة في مجتمعنا.
كما وجه الأمير متعب بعدم التجمع حول مواقع الحوادث لأن ذلك يعيق حركة وحدات الإسعاف والطوارئ التي تباشر مثل هذه الحالات، مما يساهم في تعطيل وتأخير التعاطي معها بصورة عاجلة وسريعة, مبيناً ان ذلك يزيد من ارتفاع عدد الإصابات بين المتجمهرين، وكذلك المصابين، كما حدث في حادثة الرياض اليوم.
وأثنى الأمير متعب على المواطنين الذين بادروا بالتبرع بالدم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية, موضحاً أن هذه المواقف النبيلة تنبع من ديننا الإسلامي ومن ثقافة ووعي المواطن السعودي وأهمية دوره في مثل هذه الحالات.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها رئيس الحرس الوطني للمصابين بالحادث، والذين تم إخلاؤهم إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني.
ونقل الأمير متعب للمصابين تعازي خادم الحرمين الشريفين لذوي المتوفين وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل, مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين يتابع عن كثب حالة المصابين نتيجة الحادث الأليم، موجهاً كافة المسؤولين بتقديم العناية والرعاية الطبية اللازمة لهم.
واطلع الأمير متعب على الحالات التي استقبلها طوارئ مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، والتي بلغت 69 حالة من المواطنين والمقيمين، حيث قدمت لهم الرعاية الطبية الفائقة، وقد خرج منهم 24 مصاباً بعد أن تلقوا الرعاية اللازمة لهم، ولا يزال البقية يتلقون العلاج.
من ناحية أخرى أوضح نائب المدير العام التنفيذي للشؤون الطبية الدكتور سعود الرشيد أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني باشرت فور وقوع الحادث وبتوجيهات من رئيس الحرس الوطني بعشر فرق إسعافية لتقديم الإسعافات الأولية وإخلاء المصابين إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.
وأضاف الرشيد أنه أعلنت حالة الطوارئ في الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وتمت مباشرة أكثر من 300 أخصائي من العاملين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في كافة التخصصات بتقديم العناية والرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
كما باشر الحادث وحدات من الطب العسكري الميداني وكتيبة الهندسة ووحدات الإطفاء والشرطة العسكرية، حيث قامت كل جهة بالمهام الموكلة لها في مثل هذه الحالات.[/B]