إفطار صائم

مشروع مبارك، وعمل جليل، وفعل حميد؛ يتبرع فيه المسلمون، ويساهم فيه المحسنون، لايشك أحد بفضله؛ حيث نصت عليه أحاديث متواترة ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ) صحيح الجامع [ 6415] وهو من مشاريع إطعام الطعام التي انتشرت في بلادنا الواسعة، والتي يسر بها المسلم؛ لما فيها من التكاتف والإخاء، والبذل والعطاء.
وسرتني رسالة وصلتني من أحد الإخوة الكويتيين الأوفياء، ومن ضمن ما جاء فيها الآتي:” ذهبنا من الكويت إلى المدينة (١١٠٠) كيلو مادخلنا مدينة أو قرية إلا ووجدنا إفطار صائم للمسافرين والمحتاجين.
جزاكم الله خيرا يا أهل المملكة…
الإفطار بالطريق تجد فيه أطيب الأكل مجانًا
وصلنا الحرم النبوي فوجدنا أن الإفطار
لجميع المسلمين مجانًا…
في الحرم: تجد الرجل الكبير يوزع الشاي،
الطفل يوزع الخبز، والشاب يوزع الماء.
يأخذوك بيدك لتفطر عندهم كرم ما رأيته والله حتى في بلدي.
في الحرم النبوي رأيت إفطار ما يقارب ٢٠٠ ألف مسلم أو أكثر مجانًا،ثم يأتيك بعض الجهلة يسب السعودية وأهلها
والله ما رأينا منهم إلا الخير.
لست سعوديا لكن والله إني أتشرف أن أكون خادما للسعودية وأهلها
اللهم اغفر لشعب المملكة
اللهم وفقهم لكل خير
اللهم ارفع قدرهم واغفر ذنبهم
آمين…آمين.
نقولها ونحن نثمن كل كلمة نقولها
من أراد أن يتعلم كيف يكون كريمًا
فليعيش بين أهل السعودية ٣ أيام فقط
جزاكم الله خيرًا يا أكرم شعب عرفناه”

وأقول أيها الأخ الحبيب لا فض فوك، ولا عاش حاسدوك.
وأسوتنا في ذلك رسولنا عليه الصلاة والسلام والخير في أمته حتى قيام الساعة، ونحمد الله أن قيض لنا قيادة في هذه البلاد مشجعة وداعمة للمشاريع الخيرية؛ التي عم خيرها الداخل والخارج.

همسة: لعل كثير المدح لا ينسينا بعض التغذية الراجعة التي يراد منها التطوير والتحسين؛ لنجعل الخدمات التطوعية والمشاريع الخيرية ذات جودة عالية، وعمل مثال؛ يقتدي فيه الغير، ويستفيد منه اللاحق.
جزى الله الباذلين والمنفقين والمساهمين والقائمين على إفطار الصائمين في بلاد الحرمين خير الجزاء.