أثبت لنا التاريخ عبر عصوره الماضية ، أنه شهر للانتصار والفتوحات الإسلامية ، شهر وقعت فيه العديد من المعارك التاريخية الفاصلة .
وهاهي الأيام تدور لتثبت للجميع استمرار معارك هذا الشهر وقوتها في عصرنا هذا لكن بطريقة مختلفة ولهدف مغاير ، فهناك معارك قبله تستنفر فيها الأسر فالكل تسند له مهام وأعمال ، والمحلات التجارية بمختلف تخصصاتها مليئة بالمتبضعين ، فالمواد الغذائية والأثاث والمفارش والتجهيزات المنزلية وكأن رمضان هو الوقت المناسب لتغييرها والتزود منها .
ومما تتهافت عليها الأسر قبل رمضان العاملة المنزلية ، فأسعارها حاليا تصل الخيال من المبالغة والمغالاة لكن لدى الكثير لاضير فنحن مقبلون على رمضان .
أما أثناء نهار شهر رمضان فأعانك الله على النفسيات سواء كنت موظفا أو مراجعا ، وتزداد الأمور حدة قبيل أذان المغرب قفل أن تجد حينها حكيما رزينا .
أما في نهايته فالتوديع غالبا ما يكون ماديا ، لتستكمل زينة المنازل ولتجهز زينة الملابس والمآكل .
إن شهر رمضان لم يشرع لزيادة المصروفات والبذخ ، لم يشرع لزيادة المآكل والمشرب ، لم يشرع ليتباهى الناس بينهم .
إن التعامل السلبي في استقبال هذا الشهر وتوديعه ، جعل الكثير من الناس يفقد روحانيته وحلاوته التي من أجلها شرع هذا الشهر .
إن رمضان فرصة للتغيير والتطوير ، فهو مدرسة للصبر ، ومدرسة لتطوير قدرات تعاملك ، ومدرسة لزيادة الألفة والإحساس بالآخرين، وقد يكون مرحلة لتغيير وضعك الصحي والقضاء على عادتك السلبية.
إن رمضان تشريع رباني أهدافه وغاياته أسمى وأجل مما يصنعه الناس في واقع الحال .
[COLOR=#ff0006]صابر معيوض العصيمي[/COLOR]
Saber750@hotmail.com


- 14/06/2015
- 3626
شاركها
-
زاهر الشهري
أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...
-
سمّاح الرشيدي
كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...
-
عايد الرشيدي
بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...
-
Mmm
ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...
أخبار المجتمع