كنت ممن شاهد مقطع الفيديو الذي يظهر فيه طفل مشجع ( يا شيب عيني ) !! وهو يبكي بحرقة فيها كثير من المبالغة والاصطناع وحب الظهور بمظهر المشجع المقهور على فريقه و أظنها خصلة اكتسبها من محيطه والدليل هو تصرف أخوه الأكبر الذي تعمد غبنه وقهره !! … أنا أكاد أجزم أن هذا الطفل لا يفهم في الرياضة إلا كما يفهم ميسي في تضيير الإبل !! و أنه على استعداد للتضحية بناديه بعلبة حمضيات !!.
للأسف المقطع يبين التعصب الرياضي الذي يتربى عليه بعض أطفالنا في منازلهم ( ولا تهون مدارسهم ) ولو تتبعنا بعض ماينشره بعض الآباء المتعصبون من صور ومقاطع فيديو بعد فوز فريقه لتأكدنا أن الطفل يُغذى التعصب مع الرضعة !! فرفقاً بالأبناء فالرياضة ذوق و أخلاق أو هكذا كانت!!
انتهينا من الجانب الرياضي في المقطع لأُعرج على نقطة أخرى مهمة وهي عدم مراعاة الجانب النفسي للطفل والمتمثل في تصرف الأخ الكبير ، ولمن يظن أن أطفالنا ( عادي عندهم ) و أنهم ( بادريق ) ضد الخدش والكسر وإن ( حنّا ) مر علينا أكثر من الذي مر عليهم !! فللأسف هذا قصر نظر فهذه الأساليب ستبقى عالقة في ذاكرة الطفل وقد تولد في قلبه الحقد والكراهية و لا تظهر أثارها النفسية إلا بعد زمن .
النقطة الأخيرة التي شدت انتباهي وطيرت حواجبي وحواجب كل من فطن لها هي سهولة حصول الطفل على السلاح و تهديده لأخيه !! وهنا يجب أن يحذر الآباء من وقوع الأسلحة بيد الأطفال ؛ فكم سمعنا وقرأنا من المآسي .
[COLOR=#ff0006]الكاتب ؛ أحمد جزاء العوفي[/COLOR]