اضواء الوطن - عبدالله بشير  

حقاً هي ليلة الكبار.. لا صوت فيها يعلو فوق صوت الانتصار.. ليلة … يمكن أن تكون للأصفر مسك ختام المشوار.. وربما يجعلها الأزرق.. ليلة رد الاعتبار.
مواجهة النصر والهلال.. والتي يحتضنها درة الملاعب، ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، مساء الجمعة، لن تكون كغيرها من المواجهات السابقة التي جمعت الفريقين، فالنصراويون على موعد مع التاريخ إذ تكفيهم نقطة واحدة للتتويج باللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 19 عاماً وتحديد موسم 1994 – 1995 أيام الجيل الذهبي بقيادة الأسطورة ماجد عبدالله.
أما الهلال، فلا يملك إلا هدف واحد في هذه المباراة، ألا وهو رد الاعتبار من الهزيمتين اللتين تلقاهما الفريق من النصر هذا الموسم، في الدور الأول، وفي نهائي كأس ولي العهد، فضلاً عن إلحاق أول هزيمة بالنصر، صاحب الرصيد الخالي من أي هزيمة هذا الموسم.
بمعنويات مرتفعة وطموحات تصل عنان السماء، يدخل العالمي ديربي الرياض وهو مكتمل الصفوف بعد التأكد من تعافي مهاجمه المتألق محمد السهلاوي، من الإصابة التي تعرض لها خلال لقاء الاتفاق في الجولة الماضية.
ويسعى السهلاوي لمواصلة هوايته في هز شباك الهلال، حيث سجل هذا الموسم 3 أهداف في المرمى الهلالي، بواقع هدفين في مباراة الدور الأول، وهدف في مباراة نهائي كأس ولي العهد وهو الهدف الذي توج النصر باللقب.
ومن المتوقع أن يشارك البرازيلي إلتون رودريجز في الهجوم النصراوي بعد أن قد الثنائي أداء مميزاً خلال المباريات السابقة وبات الاوروجوياني دانيال كارينيو المدير الفني للفريق يعتمد عليهما بشكل أساسي في الهجوم.
ولا يملك الزعيم خياراً آخر سوى الفوز، إذ سيحقق به عدة أهداف في آن واحد، والتي أهمها تأجيل تتويج النصر رسمياً بالدوري، وربما انتظار مفاجآت في الجولات الثلاث الأخيرة والتي سيواجه فيها النصر فرق الشباب والاتحاد والتعاون.
كما يسعى الهلال لتحقيق الفوز، من أجل إلحاق أول هزيمة بالمتصدر، والذي يأمل في تحقيق الدوري دون أي خسار، وهو الحلم الذي يمكن أن يجهضه الهلال في حال تحقيق الفوز.
وتدخل كتيبة سامي الجابر المباراة، في غياب الوافدين «شتوياً» على الفريق سعود كريري وكواك لعدم اكتمال تأهليهما من الإصابة، وسيعتمد الجابر على تشكيلته المعتادة، والتي يقودها في الهجوم الزلزال ناصر الشمراني ومن خلفه البرازيلي المخضرم تياجو نيفيز.
وسيقود الجابر فريقه من أجل الفوز الذي سيعتبر بمثابة قبلة الحياة للمدرب الشاب وحافزاً قوياً للفريق سواء في بطولة كأس خادم الحرمين، أو في بطولة دوري أبطال آسيا، أما في حالة الخسارة فربما ستكون مباراة النصر هي آخر مباراة يقودها الجابر مدرباً للفريق.
النصر بعد 23 جولة يحلق في الصدارة بالستين ومن ورائه الهلال بإحدى وخمسين نقطة… والمتبقي 4 جولات.. فهل بات للمفاجآت عنوان في دوري عبداللطيف جميل.. أم سينهيها النصر ويؤكد المستحيل؟