ظهرت الفوضوية وانعدام الترتيب على ملتقى التوظيف الأول بمنطقة نجران، حيث تكدست أعداد كبيرة من طالبي الوظائف الفورية التي تم الإعلان عنها قبل أيام من انطلاق الملتقى من قبل عميد الكلية التقنية بنجران المهندس رفاعي بن مسفر اليامي، والتي ستبلغ 540 وظيفة على الأقل، في حين أكد مدير مكتب الخريجين، سالم حسين بلحارث أنه تم حصر ما لا يقل عن 540 وظيفة، وذلك بمشاركة ما بين 20 إلى 25 شركة من القطاع الخاص المساهمة في التوظيف المباشر والفوري، وبعقود رسمية، إلا أن الخريجين ممن حضروا مصطحبين ملفاتهم التي تنوعت بين حاملي شهادات البكالوريوس، والدبلوم، والثانوية كانوا يحلمون بوظيفة فورية كما تم الإعلان عنها، إلا أنهم وجدوا الحال (ضع الملف وسنتصل عليك) على حد قولهم، ما أثار استياءهم، حيث قطع بعضهم مسافة مئات الكيلومترات من أجل الظفر بوظيفة تضمن لهم مستقبلا واعدا، بعد أن قضوا سنوات كثيرة من البطالة بعد تخرجهم، وحصولهم على العديد من الدورات المختلفة التي أكسبتهم الخبرة الكافية ليكونوا أكفاء في تخصصاتهم.
وأوضح رئيس مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني، بمنطقة نجران المهندس عامر آل محسن أن مكتب الدعم وضبط الجودة بالمنطقة يسعى من خلال الوحدات التدريبية بالمنطقة إلى إيجاد فرص وظيفية لأبناء المنطقة، إضافة إلى جلب العديد من الشركات الكبرى من خارج المنطقة بالتنسيق لإلحاق الشباب السعودي بتلك الشركات والمصانع، موضحًا أن كافة المتدربين أصبحوا جاهزين بعد أن تلقوا التدريب كاملا في كافة التخصصات التقنية والمهنية،
وأضاف: «ندرب فقط، وليس من مسؤوليتنا التوظيف، ولكن هذه مسؤولية اجتماعية لتوظيف طلابنا الخريجين لمساعدتهم، ونحن نبحث عن الاعتماد المهني، ومن شروطها: كم عدد طلابنا الذين حصلوا على وظائف بعد تخرجهم من الكلية؟ ونحن نتابعهم لمدة خمس سنوات بعد تخرجهم، ولكن ربما أن مؤهلات بعضهم لا تتناسب مع وظائف الشركات المعروضة في ملتقى التوظيف الأول، مما استدعى استبعادهم وعدم حصولهم على فرص وظيفية»، حيث رعى وكيل إمارة نجران القائم بأعمال أمير المنطقة حاليًا عبدالله بن دليم القحطاني افتتاح ملتقى التوظيف الأول بقاعة الأمير مشعل بن عبدالله بالكلية التقنية بنجران بحضور مديري الإدارات الحكومية والعسكرية وبمشاركة من القطاع الخاص بالمنطقة وخارجها، بمبادرة من الغرفة التجارية بالتنسيق معهم.