استدعى برشلونة الأسباني خبرته الأوروبية العريضة ليفسد المشاركة الأولى لمضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في الأدوار الفاصلة لدوري أبطال أوروبا وحقق عليه فوزا ثمينا 2-0 اليوم الثلاثاء في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال. وقطع برشلونة خطوة مهمة على طريق التأهل لدور الثمانية الذي لم يغب عنه منذ هزيمته أمام ليفربول الإنجليزي في دور الستة عشر للبطولة عام 2007 حيث يحتاج الفريق للتعادل أو الفوز بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد على ملعبه إيابا بعد ثلاثة أسابيع ليحجز مكانه رسميا في دور الثمانية.
لم يستغرق الفريقان في فترة الاستكشاف وجس النبض أكثر من دقيقتين انحصر فيهما اللعب بوسط الملعب حيث بدأ برشلونة هجماته في الدقيقة الثالثة وحصل أليكسيس سانشيز على ضربة ركنية في الدقيقة الثالثة لعبها تشافي هيرنانديز وأبعدها الدفاع سريعا. ورغم إقامة المباراة في مانشستر وبين جماهير الفريق الإنجليزي، نصب برشلونة سيرك “التيكي تاكا” مبكرا واستحوذ على الكرة بشكل شبه تام في الدقائق التالية وتناقل لاعبوه الكرة بسهولة بالغة في نصف ملعب المنافس. لكن محاولات برشلونة لاختراق دفاع مانشستر سيتي والدخول لمنطقة الجزاء باتت بالفشل في ظل الدفاع المتكتل لمانشستر على حدود المنطقة.
وبدا في الدقائق الأولى أن برشلونة يرغب في الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة لإحراج الفريق الإنجليزي أمام جماهيره فلم يحاول لاعبو برشلونة التسديد على المرمى من مسافات بعيدة لحرصهم على استمرار الاستحواذ على الكرة حتى أصبحت نسبة الاستحواذ في أول ربع ساعة من المباراة أكثر من 70 بالمئة لبرشلونة. وشهدت الدقيقة 15 أول اقتراب لمانشستر سيتي من مرمى برشلونة اثر تمريرة طولية عالية ساقطة إلى داخل منطقة الجزاء ولكن الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أبعدها في الوقت المناسب من أمام الأسباني ألفارو نيجريدو مهاجم مانشستر سيتي. وتجددت محاولة أصحاب الأرض في الدقيقة 17 بهجمة سريعة مرر على اثرها الأسباني خيسوس نافاس الكرة من الناحية اليمنى لتصل إلى مواطنه دافيد سيلفا داخل المنطقة حيث سددها بقوة لترتطم بالدفاع ويحاول نيجريدو اصطيادها برأسه لكن فيكتور فقالديز نجح بصعوبة في التقاط الكرة بعدما كاد يكلف فريقه غاليا.
وكشف نيجريدو مجددا عن خطورة هجوم مانشستر سيتي اثر هجمة سريعة في الدقيقة 19 مرر منها سيلفا الكرة لمواطنه الذي تلاعب بجيرارد بيكيه مدافع برشلونة داخل منطقة الجزاء ثم حاول تسديد الكرة من زاوية صعبة للغاية ولكن الكرة عبرت من فالديز وسارت بمحاذاة خط المرمى. ونال البرازلي داني ألفيش ظهير أيمن برشلونة إنذارا في الدقيقة 23 للخشونة مع جايل كليشي اثر هجمة سريعة لأصحاب الأرض من الناحية اليسرى. وأسفرت الضربة الحرة عن فرصة خطيرة لمانشستر سيتي بسبب الخروج الخاطئ لفالديز أمام مرماه حيث تنقلت الكرة بين لاعبي الفريقين داخل منطقة الجزاء قبل أن يصحح فالديز الخطأ ويمسك بالكرة على خط المرمى.
ولم تتوقف محاولات مانشستر حيث شكل الفريق خطورة كبيرة على مرمى برشلونة في الدقيقة 27 اثر هجمة خطيرة حاول نيجيريدو أن يمرر منها الكرة لسيلفا ولكن دفاع برشلونة أبعدها من على حدود المنطقة لترتطم بأكثر من لاعب وتصل لنيجريدو مجددا حيث سددها قوية من خارج المنطقة وأمسكها فالديز. وعاد برشلونة بعد هذه الهجمة إلى شن هجماته الخطيرة على المرمى الإنجليزي وسدد ألفيش ضربة حرة ولكن الكرة ارتطمت بأحد مدافعي مانشستر. وأهدر أندريس إنييستا وأليكسيس سانشيز فرصتين متتاليتين لبرشلونة بسبب التمادي في المراوغة ثم التمرير غير المتقن بدلا من التسديد. كما سدد ميسي كرة من خارج المنطقة في الدقيقة 30 ولكن الكرة علت العارضة. وسدد تشافي كرة أخرى من هجمة سريعة لبرشلونة في الدقيقة 32 ولكن الحارس تصدى لها وأمسك الكرة على مرتين. وحصل ميسي على ضربة حرة خارج حدود المنطقة ولكن تسديدته ارتطمت بالحائط البشري الدفاعي.
ومع بداية الشوط الثاني، استأنف الفريقان هجومهما المتبادل الذي لم يسفر عن أي خطورة حقيقية في الدقائق الأولى من هذا الشوط. بمرور الوقت، عاد برشلونة لنصب سيرك التمريرات القصيرة المتقنة في نصف ملعب مانشستر سيتي ولكنه اصطدم مجددا بالدفاع القوي من أصحاب الأرض. وتوصل برشلونة للحل أخيرا من خلال انطلاقة رائعة لميسي في الدقيقة 53 لم يجد معها مواطنه مارتن ديميكيليس بدا من إعاقته لمنعه من الانفراد بالحارس فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء وطرد ديميكيليس. وسدد ميسي ضربة الجزاء في الدقيقة 54 ليحرز هدف التقدم لبرشلونة في وسط المرمى وعلى يمين الحارس الذي ارتمى على يساره.
واستغل برشلونة النقص العددي في صفوف مضيفه وكثف هجومه في الدقائق التالية وكاد يسجل أكثر من هدف لكن الحظ عانده كثيرا أمام مرمى مانشستر. ودفع الضغط الكتالوني مدرب مانشستر التشيلي مانويل بيليجريني لإجراء تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة بنزول جوليان ليسكوت والفرنسي سمير نصري في الدقيقة 57 بدلا من ألكسندر كولاروف وخيسوس نافاس. وتحسن الوضع نسبيا في الدقائق التالية حيث عاد مانشستر سيتي لمبادلة ضيفه الهجمات بحثا عن هدف التعادل. وبعد عدة محاولات للفريقين، أهدر ألفيش فرصة ذهبية لتسجيل هدف الاطمئنان لبرشلونة في الدقيقة 68 اثر تمريرة من إنييستا ثم تبادل ألفيش الكرة مع أليكسيس قبل أن ينطلق ألفيش بالكرة ويتوغل داخل المنطقة ويسدد الكرة قوية ولكن بجوار القائم مباشرة على يمين الحارس جو هارت.
ورد مانشستر سيتي بهجمة سريعة انطلق فيها كليشي حتى وصل لمنطقة جزاء برشلونة ولكنه فضل التسديد من زاوية صعبة على تمرير الكرة لتذهب الكرة في يد فالديز. ودفع الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة بمهاجمه البرازيلي نيما ردا سيلفا في الدقيقة 73 كما أجرى بيليجريني تغييره الثالث بنزول المهاجم البوسني إدين دزيكو بدلا من نيجريدو في الدقيقة 74. ونال ماسكيرانو إنذارا في الدقيقة 76 للخشونة مع الإيفواري يايا توريه نجم مانشستر سيتي. وأنقذ فالديز فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 77 عندكما وصلت الكرة لسيلفا داخل منطقة جزاء برشلونة وهيأها لنفسه ثم سددها قوية ولكن فالديز أمسكها بثبات.
وبعد عدة محاولات وفرص ضائعة من الفريقين في الدقائق التالية، وبينما استعد الجميع للخروج بهذه النتيجة، فاجأ ألفيش أصحاب الأرض بهدف قاتل في الدقيقة 90 عندما تبادل الرة مع مواطنه نيمار واخترق منطقة الجزاء ثم وضع الكرة في المرمى ليصعب من مهمة مانشستر سيتي في لقاء الإياب بعد ثلاثة أسابيع.
[IMG]http://ar.fifa.com/mm//Photo/world-match-centre/ClubFootball/02/28/06/95/2280695_FULL-LND.jpg[/IMG]
عجز آرسنال الإنجليزي بعشرة لاعبين عن الثأر من ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب وسقط أمامه 0-2 اليوم الأربعاء ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وشهدت المباراة اهدار ركلة جزاء لكل فريق فضلا عن اكمال الفريق اللندني المباراة بعشرة لاعبين لنحو ساعة، قبل ان يضع بايرن ميونيخ قدمه في الدور ربع النهائي بانتظار مباراة الاياب المقررة في 11 مارس/آذار المقبل.
فقبل سنة بالتمام والكمال مني آرسنال وفي الدور عينه بخسارة ثقيلة امام بايرن الصاعد بقوة 1-3 على ملعب “الإمارات” وكانت المواجهة في طريقها للحسم، لكن “المدفعجية” ردوا بشجاعة ايابا على الاراضي البافارية بثنائية نظيفة كادت تتحول الى انتصار عظيم على لاعبي المدرب يوب هاينكيس الذين احرزوا اللقب لاحقا.
وخاض بايرن، حامل اللقب خمس مرات (1974 و1975 و1976 و2001 و2013)، والذي اقصى آرسنال ايضا في ثمن نهائي نسخة 2005، مواجهة شمال لندن وفي جعبته 46 مباراة من دون خسارة في الدوري، وهو يتقدم بفارق 16 نقطة عن اقرب مطارديه في البوندسليجا التي اصبحت نظريا في خزائنه.
وغاب عن آرسنال، الذي لم يحرز اي لقب في اخر تسع سنوات، لاعب وسطه الاسباني ميكيل أرتيتا الموقوف، لكن بايرن عانى من غيابات اكثر اهمية، على غرار الجناح الفرنسي فرانك ريبيري المصاب.
واستبعد الفرنسي آرسين فينجر مدرب آرسنال مواطنه المهاجم أوليفييه جيرو واعتمد على الفرنسي الشاب يحيى سانوجو (21 عاما) صاحب الخبرة شبه المعدومة في دوري الابطال.
واشتعلت المباراة مبكرا عندما اطلق لاعب وسط بايرن الدولي طوني كروس كرة صاروخية من 25 مترا صدها البولندي فويتشي تشيسني ببراعة (3). صنع بعدها مسعود أوزيل بعد ذلك ركلة جزاء امام مواطنيه، اذ تلاعب بجيروم بواتينج بعد تمريرة في العمق فعرقله الاخير، لكن لاعب وسط ريال مدريد الاسباني السابق سددها ضعيفة ابعدها الحارس الدولي مانويل نوير ببراعة (8).
ثم حاول الهولندي آريين روبن الرد من ضربة حرة لكن الحائط صدها قبل ان يسدد قوية فوق المرمى (11). ولعب النمسوي دافيد الابا بالنار فكاد أليكس أوكسلايد تشامبرلاين يستغل تمريرته البطيئة قبل ان يبعدها نوير (23). واصيب بعدها الظهير كيران جيبس فاستبدله فينجر بالاسباني ناتشو مونريال (31).
لكن المباراة شهدت منعطفا جديدا بعد كرة في العمق روضها روبن ببراعة فائقة ما دفع حارس آرسنال تشيسني الى عرقلته فطرده الحكم بالبطاقة الحمراء واحتسب ركلة جزاء أهدرها الابا (22 عاما) بعد تسديدها في القائم الايمن لمرمى الحارس البديل البولندي لوكاس فابيانسكي الذي دخل بدلا من الاسباني سانتي كازورلا (39). واجرى الاسباني بيب جوارديولا مدرب بايرن تبديلا بين الشوطين، فدفع بالبرازيلي رافينيا بدلا من بواتينج.
واختبر روبن مطلع الشوط فابيانسكي بكرة يسارية (53)، قبل ان يمرر القائد فيليب لام عرضية عالجها كروس صاروخية من حدود المنطقة انفجرت في المقص الايسر لمرمى آرسنال هدفا افتتاحيا في اللقاء (54). وكاد روبن يضاعف الارقام لكن عرضيته من مسافة قريبة ابعدها فابيانسكي ببراعة (63)، ثم اطلق كرة قوية من حدود المنطقة مرت بجانب القائم (70)، في ظل سيطرة مطلقة للفريق البافاري الذي دعم تشكيلته بالمهاجم بيروفي المخضرم كلاوديو بيتزارو بدلا من الاسباني تياجو ألكانتارا (78).
ووجه البديل توماس مولر الضربة القاضية لآرسنال بعد عرضية من القائد لام داخل المنطقة لعبها الاول برأسه عجز فابيانسكي عن مطاردتها (88). وكاد كروس يحقق ثنائيته لكن القائم الايسر تكفل بابعاد تسديدته الارضية (90+1).
ميلان الإيطالي – أتلتيكو مدريد الأسباني (0-1)
لم يستفد ميلان الايطالي حامل اللقب سبع مرات من خبرة مدربه الجديد الهولندي كلارنس سيدورف في المسابقات الاوروبية بعدما سقط امام اتلتيكو مدريد الاسباني 0-1 على ملعبه “سان سيرو” في اول مواجهة بين الفريقين في المسابقات الأوروبية.
سيدورف (37 عاما) حل الشهر الماضي على رأس الادارة الفنية للنادي اللومباردي بدلا من ماسيميليانو اليجري، وحقق ثلاث انتصارات في خمس مباريات في الدوري لكنه خرج امام اودينيزي في الكأس، وحمل معه سنوات طويلة من المنافسات الاوروبية مع ميلان (10 سنوات) واياكس امستردام الهولندي وريال مدريد الاسباني وانتر ميلان الايطالي.
واعتمد سيدورف وهو اللاعب الوحيد الذي احرز المسابقة القارية مع ثلاثة اندية مختلفة (اياكس وريال وميلان)، على خطة 4-2-3-1 مع الفرنسي عادل رامي ودانييلي بونيرا في قلب الدفاع والمغربي عادل تاعرابت الى جانب ماريو بالوتيللي، فيما طبق سيميوني خطة 4-4-2 مع التركي أردا توران الى الجهة اليمنى من الوسط و كوكي الى اليسار وامامهما راؤول جارسيا و دييجو كوستا.
وكان ميلان فاز على بولونيا السبت الماضي بهدف عابر للقارات من مهاجمه المشاغب بالوتيللي ليرتقي الى المركز التاسع بعد بداية موسم كارثية.
من جهته، خاض اتلتيكو، الباحث عن التأهل الى ربع النهائي لاول مرة منذ 1997 ووصيف نسخة 1974، المواجهة من موقع صلب جعله ينافس عملاقي اسبانيا برشلونة وريال مدريد على صدارة الدوري المحلي، وهو قدم هذا الموسم مستويات رائعة تحت اشراف مدربه الارجنتيني دييجو سيميوني قبل ان تتفاوت نتائجه قليلا في الاونة الاخيرة. وغاب عن اتلتيكو الظهيران البرازيلي فيليبي لويس والشاب مانكيو بسبب الاصابة، اما سيدورف، فرحب بصانع الالعاب كاكا بعد تعافيه من الاصابة.
وافتتح كاكا فرص المباراة عندما اطلق تسديدة رائعة بيسراه من داخل المنطقة ابعدها حارس اتلتيكو البلجيكي تيبو كورتوا باطراف اصابعه قبل ان تنفجر بالعارضة (14). ولعب تاعرابت كرة جميلة من الجهة اليمنى عكسها أندريا بولي برأسه فابعدها كورتوا ببراعة وبمساعدة من القائم هذه المرة (19).
وخرج مدافع ميلان ماتيا دي شيليو بعد خطأ من الارجنتيني إميليانو أنسوا، ليدخل بدلا منه إيجناسيو أباتي (26)، قبل ان يلعب بالوتيللي كرة بكعبه الى كاكا الذي اهدرها فوق العارضة من مسافة قريبة (31)، لينتهي الشوط الاول بافضلية فرص واضحة لاصحاب الارض.
ودخل اتلتيكو افضل بكثير بعد الاستراحة، فحاول هدافه دييجو كوستا التسجيل من كرة اكروباتية قريبة لكنها مرت فوق العارضة (51)، لكن فرص الشوط الثاني لم تكن كثيرة منها رأسية الغاني مايكل إيسيان اثر ركنية مرت بجانب قائم الزوار (67). وابعد كريستيان أبياتي حارس ميلان كرة جارسيا اثر هجمة مرتدة سريعة (76)، قبل ان يخرج بالوتيللي متألما من كتفه فحل بدلا منه جامباولو باتزيني (78).
وتحول سيميوني الى خطة 4-5-1 تصبح 4-3-3 في المرتدات، ليبتسم الحظ في وجه كوستا عندما وصلت الكرة اليه من أباتي عن طريق الخطأ اثر ركنية، فلعبها قوية برأسه في شباك ميلان مسجلا هدفه السابع والعشرين هذا الموسم وواضعا فريقه على مشارف ربع النهائي (83).
وكاد رامي يعادل الارقام من ضربة حرة قوية لكنها مرت بجانب القائم (87).
[IMG]http://ar.fifa.com/mm//Photo/world-match-centre/ClubFootball/02/28/03/02/2280302_FULL-LND.jpg[/IMG]
وضع فريق باريس سان جرمان الفرنسي أكثر من قدم في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي عقب فوزه الساحق 4-0 على مضيفه بايرليفركوزن الألماني في ذهاب دور الستة عشرة للبطولة اليوم الثلاثاء بملعب باي أرينا. وحقق سان جرمان الفوز بأقل مجهود بعدما فرض سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء خاصة في الشوط الأول، الذي أحرز خلاله ثلاثة أهداف، ولم يتأثر الفريق بغياب نجمه الأوروجوياني المصاب إدينسون كافاني، في الوقت الذي ظهر فيه بايرليفركوزن مستسلما للخسارة ولم يبد أي مقاومة تذكر أمام منافسه الفرنسي.
وافتتح لاعب وسط الملعب بليس ماتويدي مهرجان الأهداف مبكرا في الدقيقة الثالثة عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء من متابعة لتمريرة زميله ماركو فيراتي الأمامية، مسجلا الهدف رقم 100 في تاريخ فريق العاصمة الفرنسية بدوري الأبطال. وأضاف النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الهدف الثاني للفريق الفرنسي في الدقيقة 39 من ركلة جزاء عقب إعاقة زميله الأرجنتيني لافيتزي من قبل المدافع البوسني أمير سفاهيتش داخل منطقة الجزاء.
وواصل إبراهيموفيتش تألقه في المباراة بعدما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 42 عبر تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى بيرنارد لينو حارس مرمى ليفركوزن، لينفرد اللاعب السويدي بصدارة هدافي المسابقة بعدما رفع رصيده إلى عشرة أهداف متفوقا بفارق هدف واحد على البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الأسباني.
في الشوط الثاني تضاعفت معاناة ليفركوزن بعدما لعب بعشرة لاعبين لمدة 32 دقيقة عقب طرد سفاهيتش في الدقيقة 58 لحصوله على الإنذار الثاني، ليحرز الفريق الفرنسي الهدف الرابع في الدقيقة 88 عبر لاعبه يوهان كاباي الذي تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء من زميله لوكاس ليسدد كاباي الكرة مباشرة على يسار لينو، وبهذه النتيجة أصبحت مهمة باريس سان جيرمان سهلة للغاية في التأهل لدور الثمانية خلال لقاء الإياب الذي سيقام في 12 آذار/مارس المقبل على ملعب بارك دي برنس بالعاصمة الفرنسية باريس.
شهد الشوط الأول للمباراة بداية ساخنة من سان جرمان الذي سجل الهدف الأول عن طريق بليس ماتويدي في الدقيقة الثالثة بعدما تلقى تمريرة أمامية من زميله الإيطالي ماركو فيراتي داخل منطقة الجزاء ليسددها بقوة على يمين لينو. وأضاف إبراهيموفيتش الهدف الثاني في الدقيقة 39 عبر ركلة جزاء بعدما أعاق أمير سفاهيتش مدافع ليفركوزن المهاجم الأرجنتيني إزيكوييل لافيتزي داخل منطقة الجزاء نال على إثرها المدافع البوسني إنذارا، ليسكن إبراهيموفيتش الكرة داخل الشباك على يمين لينو. ولم تدم سوى ثلاث دقائق حتى أضاف إبراهيموفيتش الهدف الثالث لسان جرمان وهدفه الثاني بتسديدة صاروخية خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى لينو لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف 3-0.
وعلى عكس التوقعات جاءت بداية الشوط الثاني هادئة حيث واصل باريس سان جيرمان سيطرته على المباراة خاصة عقب طرد أمير سفاهيتش في الدقيقة 58 لحصوله على الإنذار الثاني. والغى حكم المباراة هدفا آخر لباريس سان جيرمان في الدقيقة 66 أحرزه ماتويدي بداعي تسلل زميله لافيتزي. وشهدت الدقيقة 76 أول فرصة حقيقية لليفركوزن في المباراة بعدما تلقى ستيفان رينارتز كرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق ستيفان كيسلينج ليرتقي رينارتز فوق الجميع مسددا الكرة برأسه ولكن في منتصف المرمى ليمسكها سلفاتوري سيريجو حارس مرمى باريس سان جرمان بسهولة.
وجاء رد باريس سان جيرمان قبل نهاية المباراة بخمس دقائق بعدما تلقى خافيير باستوري تمريرة عرضية من ابراهيموفيتش ليسدد الكرة مباشرة نحو المرمى لكن لينو نجح في إبعادها عن مرماه ببراعة. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن النتيجة في طريقها لفوز باريس سان جرمان بثلاثية، فاجأ يوهان كاباي الجميع بإحراز الهدف الرابع قبل نهاية المباراة بدقيقتين من متابعة للتمريرة التي أرسلها له البرازيلي لوكاس، ليسدد كاباي الكرة بكل سهولة على يسار لينو لينتهي اللقاء بفوز ساحق لباريس سان جرمان.