أصدرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض بياناً تفصيلياً للإجراءات والجهود التي بذلت خلال حادثة غرق الفتيات الست في مستنقع المياه بمنطقة “العرمة” على طريق “رماح”.
أكدت المديرية في بيانها التالي :
تم تلقى البلاغ الساعة 1:24 ظهراً من وسيلة اتصال جوال يفيد بوجود حالة غرق لثلاث فتيات، وأنهن قد فارقن الحياة”.
وقدأعطى الـمُبلغ وصفاً للموقع الذي يقع في منطقة صحراوية بمنطقة العرمة من جهة الكسارات في موقع بعيد ووعر؛ حيث تبلغ المسافة من مركز رماح إلى موقع الحادث 62 كلم، منها ستة كلم طريق صحراوي وعر جداً، و10 كلم طريق شاحنات معبدة بطريقة بدائية وبها مصدات اصطناعية لتهدئة الشاحنات”.
برغم من ذلك تمكنت أول فرقة من الوصول وهي إنقاذ مزدوج بكامل طاقمها الساعة 1:59 أي أن زمن الوصول للموقع من قبل الدفاع المدني استغرق 34 دقيقة مع الأخذ في الاعتبار انقطاع الاتصال بالمبلِّغ بعد البلاغ لأكثر من 20 دقيقة بسبب موقع المستنقع البعيد عن شبكة الاتصال”.
وأضاف: “عند الوصول تم مباشرة الحادث وتمشيط المنطقة وبدء عملية البحث في الوقت التي وصلت فيه الفرق تباعاً لتبدأ أعمال التمشيط في المستنقع الذي يبلغ مساحة كبيرة وعميقة تحتوي على طين ووحل بكمية كبيرة وممتلئ بالمياه، تبلغ مساحته التقريبية 100 متر في 150 متراً، وبعمق أكثر من أربعة أمتار”.
وذكر أن إجمالي القوى المشاركة من الدفاع المدني بالموقع بلغ 46 ضابطاً وفرداً، إضافة إلى عدد كبير من الآليات تضمنت سيارتي إنقاذ (مطورة)، وسيارتي إسعاف، ووحدتي إنارة وثلاثة معدة شيول وبوكلين وثلاثة قوارب وعربتي غوض مجهزتين، ومضحتي شفط المياه.
أما الجهات المشاركة فهي أمانة منطقة الرياض، وشاركت بأربع مضخات شفط مياه (12) بوصة، و25 مشغلاً وفني مضخات، وبوكلين، وعدد أربعة وانيت، ومركبتي دينا، وجيب، وجمس.
كما شاركت هيئة الهلال الأحمر بثلاث فرق إسعاف، وإسعاف جوي. وشاركت مؤسسات أهلية بشيول وبوكلين.
وأوضح بيان المديرين أنه “تقسيم الموقع إلى مربعات بحث وتمشيط لضمان شمول جميع أرجاء الموقع لعمليات البحث وسرعة انتشال الجثث”.
ولفت إلى “البدء بالمربعات التي يحتمل وجود الحالات بناءً على تحديد نقطة السقوط”.
كما لفت إلى “تنظيم عملية البحث بين فرق الغوص لضمان دقة البحث وتلافي إجهاد الغواصين، وتخفيض منسوب المياه داخل المستنقع من خلال عمل قنوات تصريف للمياه واستخدام مضخات شفط المياه”.
واستمرت علميات البحث حتى العثور على جثث الغريقتين وانتشالهما. وتم الاستفادة من بعض المعدات الثقيلة من المؤسسات الأهلية الموجودة بالموقع لتخفيض منسوب المياه في بداية الحادث حتى وصول آليات الدعم.
وقال البيان: إن الحادث شهد تجمهر عدد كبير من المواطنين في موقع الحادث، وبعض منهم يقدم أعمال تطوعية عشوائية في أعمال الدفاع المدني ويتواجد أمام وبين آليات الدفاع المدني.
وقال: إن عدم توفر شبكة اتصال في موقع الحادث تسبب في انتقال المبلغ إلى أقرب موقع تتوفر فيه أبراج اتصال مما تسبب في تأخر وصول البلاغ لمركز عمليات الدفاع المدني.