اختارت لجنة مشكلة من وزارة التربية والتعليم في نيوزلندا، عائلة المبتعث السعودي حسن أحمد الزهراني، العائلة المثالية المسلمة في نيوزلندا، ورأت اللجنة تضمين المقرر الدراسي لطلاب مرحلتي الابتدائية والمتوسطة (مرحلة واحدة) نبذة عن الثقافة الإسلامية، باعتبار أن المسلمين جزء من نسيج المجتمع النيوزلندي ويشكلون 38 في المئة تقريباً من عدد السكان.
واختارت اللجنة، شهر رمضان كمدخل ممتع للدرس عن الإسلام والمسلمين لشهرة شهر الصوم عندهم كجزء من ثقافة المسلمين والنيوزلنديين عموماً، على أن تجسد أسرة المبتعث الزهراني المكونة من الأم التي تحضر الماجستير وأبنائها الثلاثة دور الأسرة المثالية المطلوب في المقررات التي تدرس للطلاب النيوزلنديين في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.
وقال رب العائلة للصحفيين: “إن اختيارنا جاء بعد أن استطاعت الأسرة تصدير الثقافة الإسلامية والتعريف بها بصفة عامة والثقافة السعودية التي تركز على الإسلام وتعريف المجتمعات الأخرى بها، وأعلنت الأسرة عن مبادئها وقيمها في سياق أدبي صريح يحترم مبادئ وقيم الآخرين، واستطاعت العائلة السعودية الانفتاح مع المجتمع النيوزلندي، وحظيت بعلاقات جيدة مع عوائل نيوزلندية عدة، بنيت أولوياتها في الأحاديث مع الآخرين على أساس الحقائق الكونية والعلمية والاجتماعية كأساس نبني عليه علاقاتنا بالآخرين.
ثم شاركت الاسرة بفعالية في جميع المناشط الإسلامية والوطنية والمناسبات النيوزلندية”.
وأضاف: “لاشك أن اختيار عائلة سعودية لتمثيل الجالية المسلمة، والتعريف بمفاهيم الإسلام يعد مكسباً حضارياً ووطنياً كبيراً للسعوديين وليس لعائلتي فقط، إذ إن من دلالاته ان الأسر السعودية تتمتع في الغالب بقدرة الاندماج في المجتمعات الاخرى بتوازن بين المحافظة على القيم وعدم المصادمة مع الآخر”.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم النيوزلندية، قدمت الشكر للعائلة في المقرر نفسه، ليطلع عليه كل قارئ، وهو بلا شك مكسب وطني كبير، إذ سيبقى اسم العائلة السعودية وشكرها من وزارة التربية النيوزلندية جزءاً ثابتاً في المقرر الدراسي لسنوات عدة.
أما زوجة المبتعث السعودي التي تحضر الماجستير مع زوجها فقالت: “بعد أن قررت اللجنة ان تقوم عائلتي بهذا الدور في اول الامر ترددنا كثيرا وتدارسنا المفاسد والمصالح من وراء ذلك ثم استخرنا الله في أن لا نترك هذا الدور لمن قد لا يحسن إعطاء الصورة الجيدة عن المسلمين وتقاليدهم، ونحن ابناء بلد الحرمين الشريفين اولى بمثل هذا الدور فقبلنا به”.
أبناء الأسرة المثالية
ويقول ابناء المبتعث: “عندما نشاهد بعض الطلاب النيوزلنديين يشيرون الينا باصابعهم في الاماكن العامة فاننا ندرك انهم يتحدثون عن صور العائلة المسلمة في مقرراتهم كما صارحنا بعضهم بذلك حين يسال أنتم الذين في مقررنا الدراسي للقراءة؟ فنجيبهم بنعم ونحن في غاية السعادة بتمثيل أهلنا في المجتمع السعودي وتمثيل ديننا”.
وعلق المبتعث السعودي عمار محمد الشرعبي على الاختيار بقوله: “إن اختيار عائلة الزميل الزهراني تعد عائلته الكريمة من أفضل العائلات تمثيلاً للخلق الحسن والكفاءة النبيلة التي تضرب بها الأمثلة ويشار إليها بالبنان في كل ما هو نموذجي تحت ظل التعايش مع مجتمع مخالف لمجتمعنا”.
ويقول المبتعث الكويتي راشد عادل عبدالعزيز الفليح: “تستحق هذه العائلة بجدارة الفوز بالمثالية فهي افضل العائلات المسلمة الموجودة في نيوزلاندا وشكراً لهم من الأعماق على دورهم البارز في التعريف بحضارة الإسلام والمسلمين”.
ويضيف المبتعث السعودي عمر بن أحمد آل صقر: “وجود مبتعث سعودي وعائلته في منهج تعليمي نيوزلندي له أثر كبير على صورة المسلمين بوجه العموم والسعوديين بوجه الخصوص، ومدعاة لتقارب الثقافات وإزالة أي شبهات قد تشوب البعض من بعض الإعلام المغرض”.
أما المبتعثة السعودية ليلى فادن في مرحلة دراسة الماجستير فتقول: “شخصياً أعتقد أن العائلة نموذج جميل لمفهوم العائلة السعودية من عدة نواح، من ضمنها أن تواجدهم في نيوزلندا لعدة سنوات لم ينسهم قيم مجتمعنا.
سبب آخر هو أن أفراد العائلة لهم مساهمات فاعلة مع المجتمع النيوزلندي والجاليات الأجنبية المسلمة والمتواجدة في البلد على حد سواء”.