الرياض - مبارك الغانم  

تكبدت السوق المالية السعودية في جلسة تداولاتها أمس خسائر قوية، بلغت 18 مليار ريال، حيث دفعت عمليات البيع على مختلف الأسهم المدرجة الأداءَ العامَ لمؤشر السوق إلى موجة تراجع بلغت 105 نقاط وبنسبة 1.26%، وقد ارتفعت أحجام وقيم التداولات بشكل لافت إلى 248 مليون سهم، تم تداوله بقيمة بلغت 5.6 مليار ريال، بالمقارنة مع 4.2 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت أحجام الصفقات المنفذة إلى99 ألف صفقة، وتمكنت من خلالها 13 شركة مدرجة في الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع 134 شركة وثبات 10 شركات أخرى دون تغيير.
وقضت السوق المالية جلّ تداولاتها ضمن اللون الأحمر، باستثناء ارتفاع اللحظات الأولى من الجلسة، ولتعمق من خسائرها في النصف الثاني من الجلسة منخفضة لتصل إلى نقطة 8212 بتراجع بلغ 121 نقطة بنسبة 1.4% قبل أن تغلق قريبة من أدنى مستوياتها 8229 مسجلة في الوقت ذاته أقوى تراجع لها منذ 4 أشهر تقريبًا . وقد شملت التراجعات إغلاق جميع قطاعات السوق على انخفاض عدا قطاع الفنادق والسياحة الذي غاير حركة الهبوط، وأغلق على ارتفاع بنقطة مئوية كاملة مدعومًا بارتفاع سهم «شمس» بالدرجة الأولى.
في المقابل تصدر قطاع التطوير العقاري قائمة القطاعات الأكثر انخفاضًا بنسبة 3.2% بضغط من سهم «دار الأركان» الذي تراجع بـ 7.5%، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 2 %. وفي قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة، واصل قطاع المصارف والخدمات المالية تصدره لقائمة القطاعات وإن تراجعت نسبة استحواذه إلى 17% من إجمالي السيولة، وارتفعت نسبة السيولة المدارة لقطاع التطوير العقاري، ليأتي في المرتبة الثانية بنسبة 16% وجاء قطاع البتروكيماويات ثالثًا بنسبة 15%.
وبناء على مستجدات جلسة أمسعلى الفاصل اللحظي يلاحظ كسر المؤشر العام حافة الضلع السفلي للقناة الهابطة الفرعية التي يسير من خلالها، بالإضافة إلى كسره حاجز دعم أنموذج «الوتد» الصاعد السلبي على الفاصل اليومي عند نقطة 8273 الذي أشرت له سابقًا. فنيا، تقف السوق قريبة من القمة السابقة التي سجلها في شهر أغسطس الماضي عند نقطة 8220 وكسره لها كإغلاق ليومين يرجح من استمرار الأداء السلبي والبحث عن قاعدة سعرية يرتد من خلالها.