أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن إسرائيل لن تقدم على مهاجمة إيران لتجنب ردود الأفعال العكسية التي ستقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب حيال تلك الخطوة.
وقال معهد واشنطن الذي تربطه علاقات وطيدة بالقادة الإسرائيليين، في تقرير أوردته صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يصدر أوامره بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، لتجنب ردود الأفعال العكسية التي ستقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب نتيجة ذلك.
وأوضح التقرير أن فرص إسرائيل للقيام بعمل عسكري ضد إيران خلال الـ 6 أشهر المقبلة لا تتعدى نسبتها صفر.
وأشار مدير المعهد روبرت ساتلوف القريب من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن الاتفاقية التي أبرمتها مجموعة 5 +1″ مع إيران، حولت العلاقة بين إسرائيل وواشنطن إلى ما يشبه الحرب الباردة..مشيرا إلى توتر العلاقات بين البلدين.
وشدد التقرير على أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيدمر العلاقات مع واشنطن..متوقعا أن يواصل نتنياهو ضغطه على الكونجرس لزيادة فرض رقابة على الاتفاق المبدئي الذي عقد مع طهران.
وتوقع التقرير أن يقوم بعض المشرعين الأمريكيين أيضا بمحاولة استغلال أي خلل قانوني في اتفاق جنيف لتمديد عقوبات غير نووية على إيران، حيث سيركزون على بعض الأمور مثل مواصلة إيران لدعم الإرهاب، وسوء سجل حقوق الإنسان لديها.. متوقعا في الوقت ذاته معارضة الإدارة الأمريكية لكل هذه الإجراءات لأنها تتعارض مع روح اتفاق جنيف.
وعلى الرغم من ذلك، لم يستبعد ستاتلوف شن هجوم إسرائيلي على إيران عقب انتهاء موعد الاتفاقية المؤقتة في مايو 2014.، مشيرا إلى أن نتنياهو قد يستغل انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر 2014، لتدمير المنشآت النووية الإيرانية..قائلا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون الـ 6 أشهر المقررة، فإن كل الرهانات تتوقف، وقد تعتبر إسرائيل نفسها بعد ذلك متحررة من التقيد بالعمل ضد شريك استراتيجي.