استمرت دورة “القيادة الآمنة” ليومها الثاني بشكل مغاير عن اليوم الأول حيث تم تدريب ثمانية مدربين أمس الأول على الدورة ومهاراتها، وتم ترشيح أحد هؤلاء المدربين لتدريب “25” سائق تابعين لنقل الطالبات بجامعة الدمام وتم تثقيفهم عن القيادة الوقائية، هدفت المحاضرة بزيادة وعي المجموعة وإعطائهم آلية معينة للقيادة آمنة بشكل وقائي بحسب إجراءاتها وأنظمتها المرورية.
وذكر المحاضر محمد النعيمي بكون السائقين لديهم القدرة على فهم الأمور الخاصة بالقيادة الآمنة وأنظمة المرور من خلال خبرتهم وطبيعة عملهم بالجامعة، إلا أننا شددنا على الأمور الأكثر أهمية مثل السرعة المخالفة للنظام وعدم تجاوز المركبات في بعض الحالات، وأهمية استخدام حزام الأمان بشكل مستمر وعدم استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، فيما حاولنا بأن نعطي تكنيكات معينة مثل دخول قائد المركبة أو سائق الحافلة الدوار من غير الوقوف، وتطرقنا لنظام ساهر وشرحنا آلية عمله بالمنطقة الشرقية بحيث يكون لدى قائد المركبة الإلمام الجيد في القيادة.
وأشاد النعيمي بنظام ساهر في المملكة ويقول حيث انخفضت نسبة الحوادث 24 بالمائة وهذا مؤشر جيد، وكانت المملكة في عام 2011 هي الأسوأ دولياً من حيث كثرة الحوادث المرورية وتم تحسين هذا المستوى بشكل ملحوظ بنظام ساهر.
وأشار النعيمي بأننا نحن بحاجة للتعاون مع جميع القطاعات الحكومية وأول قطاع لابد التركيز عليه هو إدارة التربية والتعليم بالمنطقة من ثم إدارة المرور، وذلك لما للتعليم من أهمية وهو الأساس للبدء في عملية التوعية لأنها مشمولة بالمدارس والكليات الجامعية والمعاهد والمراكز التدريبية فكل هذه المسارات لها أهميتها من حيث التوعية على السلامة المرورية والطرق الصحيحة للقيادة الآمنة، وأضاف النعيمي بأننا في برنامج السلامة المرورية بأرامكوا نقدم هذه الدورات على مدار العام بالمنطقة وخارجها ونحن على أتم استعداد بعمل هذه الدورات التدريبية لأي قطاع يود الاستفادة من هذه الدورة، وذلك بهدف زيادة الوعي العام.
فيما ذكر النعيمي بأن هناك أمران رئيسيان لتقليل الحوادث أولاً رفع ثقافة الوعي ثانياً وجود الأنظمة الصارمة، حيث نجد بأن انتشار الوعي يقدر بنسبة 75-80 بالمائة بين أفراد المجتمع وإلمامهم بقوانين وأنظمة المرور ولكن لابد من إضافة الأنظمة الصارمة مثل نظام ساهر.
تطرقنا بالدورة حول مدى استعداد السائق قبل ركوب المركبة، ومدى جاهزية المركبة، والفرق بين القيادة داخل المدن والطرق السريعة، واستعرضنا بعض الإشارات المرورية، وعادات القيادة المهلكة، والتجاوزات الخاطئة، إضافة إلى الحالات الطارئة والغير متوقعة للسائق، ومعلومات ونصائح عامة بالقيادة الوقائية، وتحدثنا كذلك عن أهم نقطة وهي المسافة الفاصلة بين المركبتين.
وأشاد النعيمي بوجود الأنظمة الصارمة للحفاظ على القيادة الآمنة والسلامة المرورية لسائقي الحافلات بأدق التفاصيل، كربط حزام الأمان والسرعة المسموحة وعدم تحريك المركبة أثناء نزول وركوب الطالبات، والتمست القناعة الجيدة من المتدربين وخاصة بأن خبرتهم جيدة مابين 5 -10 سنوات في هذا المجال الوظيفي، ولم أواجه أي مشكلة مع أحد المتدربين بعدم الفهم أو الانسجام لنصائح ومادة الدورة.
يذكر أن هذه الدورة مدتها 4 أيام ابتداءً من يوم الاثنين الماضي بمبنى (11) بجامعة الدمام، واليوم الأربعاء سيتم تدريب 25 سائق حافلات نقل من الجنسية الهندية، وبعد غد سيتم تدريب 25 مواطن من سائقي الحافلات.
قمنا بإكساب المتدربين عدة مهارات في اليوم الثاني لدورة فن التعامل مع الجمهور وقدمها الدكتور عبد الرحمن بديوي عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الدمام، ضمن فيها حول مهارات الاتصال الفعال واستراتيجيات تفعيلة في محيط العمل مع الآخرين في الأوساط الخدمية المختلفة، وتطرقنا لمحور أخر في مهارات الإنصات الفعال لتفعيله لأن لها علاقة بشكل أو بأخر بتفعيل عملية الاتصال بشكل جيد، وهذا المبتغى لأي شخص يتعامل مع المستفيدين والجمهور في مختلف القطاعات، وتحدثنا عن مجموعة من الاستراتيجيات التي يستطيعوا من خلالها اكتساب عقول وقلوب الآخرين، واستعرضنا معهم بعض الأنشطة التدريبية التي من شأنها أن تعزز هذه المعرفة النظرية في الدورة، من ضمن تلك الأنشطة عرضنا عليهم مجموعة من المواقف المرتبطة بكيفية التعامل وعليهم اكتشاف النقاط السلبية في الموقف وطريقة التعامل معها، بعلاج النقاط السلبية وكيفية تنمية إثراء وتطوير النقاط الإيجابية في التعاملات مع المستفيدين في أي قطاع كان وخاصة القطاعات الخدمية، وإذا كانت هناك معوقات في عملية تقديم الخدمة للطرف الآخر فكيف عليه التجاوب معه في تخطي الأمر السلبي، من جانب أخر استعرض المدربين بعض المواقف التي واجهتهم في طبيعة أعمالهم المختلفة وتضمنت بعض المعوقات التي تنعكس على أدائهم في عملية الاتصال وقد تكون هذه السلبيات نتيجة إهمال بشكل أو بأخر، والبعض اقترح بدائل إيجابية لبعض المعوقات في الحياة الوظيفية وتقلل من تكرارها، وأحد المدربين استفسر بكيفية أن يعي ذاته جيداً لاستيعاب الآخرين ولتقديم لهم الخدمة بشكل أفضل وتلقى الجواب في كيفية التفتيش بالذات ومعرفة قدراته وإمكانياته وأن يتخلص من الـ (أنا) تجاه الآخرين وأن تكون دوافعه نحو الآخرين إيجابية وهذا أمر مساعد لكسب الآخرين وأن يكون إيجابي لاحتواء العملية الخدمية، فيما حضر الدورة 22 متدرب من منسوبي جامعة الدمام إدارة الأمن والسلامة وإدارة المرور بالمنطقة وأرامكوا.