أكملت “لجنة الطوارئ والطب الميداني” جميع استعداداتها لتنفيذ خطة متكاملة للتعامل مع الحالات الطبية الإسعافية والطارئة، وحوادث الازدحام ومخاطر السيول والحريق في أماكن تواجد الحجاج المختلفة.
وقال مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الصحية بوزارة الصحة رئيس اللجنة د. طارق بن سالم العرنوس: إن الوزارة قامت هذا العام بإحلال 50 سيارة إسعاف صغيرة جديدة عالية التجهيز بأحدث الأجهزة الطبية، ليصبح العدد الإجمالي لسيارات الإسعاف الصغيرة 90 سيارة حديثة، تعمل بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان، إضافة إلى 55 سيارة إسعاف كبيرة موزعة على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة.
وأشار “العرنوس” إلى أنه من المتوقع علاج أكثر من 17 ألف حالة في حج هذا العام خلال الفترة من الثامن إلى الثالث عشر من ذي الحجة بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة وطواقمها الطبية، حيث قامت الفرق الطبية بعلاج أكثر من ستة عشر ألف حالة في موسم حج 1433هـ، مع نقل الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي تخصصي إلى مستشفيات العاصمة والمشاعر المقدسة.
ولفت “العرنوس” إلى تجهيز 18 فرقة طبية ميدانية؛ للعمل في نقاط الطوارئ الصحية في محطات قطار المشاعر، حيث تسلمت المواقع التي تتمركز فيها هذه الفرق من وزارة الشؤون البلدية والقروية وتم تأثيثها وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية للتعامل مع أي حالة طارئة من مستخدمي القطار.
كما لفت إلى التنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي لنقل أي حالة طارئة تستدعي إكمال العلاج في المستشفى.
وأوضح أن لجنة الطوارئ والطب الميداني تضم هذا العام 496 طبيباً وممرضاً وفني إسعاف؛ للعمل بسيارات الإسعاف ونقاط الطوارئ الصحية بمحطات قطار المشاعر.
وقال”العرنوس”: باشر جميعهم العمل بـ”المعيصم” منذ يوم 20 ذي القعدة، حيث يخضعون لدورات تدريبية مكثفة للتعامل مع الحالات الطارئة، والتمركز في المواقع المحددة، والتعامل مع الأجهزة الطبية الحديثة التي تعينهم على خدمة ضيوف الرحمن، والتدرب على أجهزة الاتصال بغرفة العمليات وأجهزة تحديد المواقع.
وأضاف أن الوزارة وفرت للفرق الطبية في سيارات الإسعاف وسائل اتصال لاسلكي، وأجهزة تحديد المواقع (GPS)؛ لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات إلى مواقع الحالات، من خلال غرفة قيادة خاصة “سليم 900” مجهزة تجهيزاً عالياً يمكنها من تتبع سيارات الإسعاف في الميدان، وتزودها بالمعلومات الكافية للوصول للحالات بأقصى سرعة وفي زمن وجيز، حيث يجري بيان حالة الطريق، وأقرب مرفق صحي لاستقبال الحالات التي تحتاج للتدخل العلاجي.
وأكد أن الفرق الطبية الميدانية سيتم تمركزها خلال الفترة من العاشر إلى الـ13 من ذي الحجة على جانبي جسر الجمرات والطرق الرئيسية المؤدية إليه.
وأوضح أن الفرق الطبية مستعدة لحالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس وعلاجها في الميدان، حيث يتوفر بها الوسائل الطبية اللازمة لذلك.
وأكد “العرنوس” التنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي للاستفادة من خدمة الإسعاف الجوي التي توفرها الهيئة منذ ثلاث سنوات، وقد تم تجهيز مهابط للطائرات بمستشفيات “النور”، و”عرفات العام”، و”منى الطوارئ”، و”شرق عرفات”، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، إلى جانب الاستفادة من مهبط الطائرات الخاص بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمشعر عرفات؛ لنقل الحالات الحرجة عن طريق الإخلاء الطبي لمستشفيات العاصمة المقدسة، أو المستشفيات الأخرى بالمملكة.