أنشئت جهات حكومية وخاصة حملة على تويتر والفيس بك بعنوان “أتعلم”.
أتعلّم : هي حملة تواصل اجتماعي تسعى إلى تشكيل رؤية مشتركة بين جميع المعنيين في المملكة العربية السعودية حول المسؤولية الجماعية لتطوير التعليم العام. وهي تستهدف مختلف شرائح المجتمع على مستوى المملكة. من خلال رسائلها في وسائل التواصل المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة والمباشرة، ووسائل الإعلام الجديد، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات والأنشطة المتنوعة.
من مهام الحملة تصحيح بعض الممارسات التربوية الخاطئة، ورفع اهتمام الطالب بالعلم وحبّ التعلّم، وزيادة وعي الأسرة للاهتمام بالطالب وتحصيله العلمي، وإطلاق مفهوم جديد يتفق عليه الجميع في التحوّل إلى مجتمع معرفي يكون فيه حق التعلّم للجميع.
وقد اختارت الحملة الرقم (15) ليكون شعاراً لها ليكون القرن الخامس عشر من الهجرة موعداً للنهضة التعليمية في المملكة والتحول إلى مجتمع المعرفة من خلال تبني الشعار “أتعلَّم”، ويرى مطلقو الحملة، في عدد من وسائلهم المبتكرة عبر العديد من قنوات التواصل الاجتماعي أنهم يسعون إلى مدّ جسور التواصل مع مختلف شرائح المجتمع مؤسسات وأفرادا، للتعريف بأدوار الجميع تجاه التعليم والمتعلمين، لتضافر الجهود لديهم جميعاً للتعريف والتثقيف بأهمية المشاركة الفاعلة في تشجيع الطلاب والطالبات للتعلم، وتقدير من يقومون بتعليمهم، و لتطوير التعليم العام بالمملكة العربية السعودية.
أشارت الحملة عبر حسابها في تويتر، إلى إن الحصول على المعلومات وحفظها ليست غاية وهدفاً إنما هو وسيلة إلى غاية كبرى هي التطور والوصول للرفاهية، وهنا يتجلى دور الوسيلة في تحويل المفاهيم المجردة إلى سلوك يمارس في الواقع، وذلك عن طريق قصة تمثل أمام الدارسين، فالمتعلم عن طريق التوضيحات العملية والرحلات وغيرها من الوسائل التعليمية على أساس من الحفظ والتلقين سرعان ما ينسى، أما التعليم الذي تستخدم فيه الوسائل التعليمية الحديثة وتوظف فيه توظيفا جيدا وصحيحا فإنه يبقى في ذاكرة الإنسان.
من جانب آخر أوضح الخبير التربوي وأحد أعضاء الحملة “أسامة أبو العلا”، أن التعليم بشكله القديم، ربما يكون قد اختفى من العالم الحديث، ولم يعد له قبولاً في عقل الطالب الحديث الذي يكون معارف ويكتسب عادات قبل أن يلج الفصل الدراسي، من خلال تأثره بشبكة الانترنت التي صارت متاحة للجميع.
وأضاف “أبو العلا”، الذي يعمل في تطوير التعليم بالسعودية، أن الحملة تهدف بشكل خاص إلى القضاء على التفكير التقليدي في المدارس العربية، والقضاء على اتجاه التعلم في خط واحد يبدأ من المدرس وينتهي بالطالب، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هذا الخط متواصل بين الطرفين ذهابًا وإيابَا.