أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام وبدأت في تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والتي ركزت في خططها على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها.
وقال الأمير خالد الفيصل إن المملكة قيادة وشعبا تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن ، وهذه مناسبة والحمد الله أن شرفنا بأن نكون من سكان هذه البقعة وأننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها.
وفي هذا الشأن بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها لتوفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما لحجاج بيت الله وتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين والإسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم من خلال الخدمات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية, والفنية.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس في تصريح صحفي إن خطة الرئاسة خلال موسم الحج تعمل على تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في : مساعدة الحجاج على تأدية مناسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية المناسك على الوجه المطلوب وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزائري الحرمين الشريفين والإسهام في إرشاد زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم.
وبين معاليه أنه يتم تحقيق تلك الأهداف من خلال تهيئة عدد من الخدمات منها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية الحجاج بأمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين ، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية التي يشرف عليها عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام كالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.
وأفاد أن من الخدمات التي تنفذ بالمسجد الحرام الخدمات التشغيلية التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كتهيئة ماء زمزم من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام مبردًا وغير مبرد وتقديم عربات ذوي الحاجات الخاصة وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه , ويقوم بالإشراف على تنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات كإدارة سقيا زمزم وإدارة النظافة والفرش وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بالمسجد الحرام.
وفيما يتعلق بالخدمات الفنية فهناك عدد من الخدمات تتولى الإشراف على تنفيذها الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للخدمات والصيانة وإدارة التشغيل وتعنى تلك الخدمات بشكل كامل بالمشاريع المنفذة أو التي سيتم تنفيذها وتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني.
وأشار الدكتور السديس إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت الخدمات الثقافية التي يحتاجها الحجاج وتقدم هذه الخدمات مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعدّ من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة ، كما تستقبل زائريها من الباحثين والمطالعين ، ومكتبة المسجد الحرام بتوسعة الملك فهد التي تستقبل روادها من ضيوف الرحمن للاستزادة من مختلف العلوم والمعارف ، بالإضافة إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين ويضم عددًا من المقتنيات النادرة الذي يستقبل زواره على فترتين صباحية ومسائية ، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يتولى صناعة كسوة الكعبة المشرّفة وهو المصنع الفريد من نوعه على مستوى العالم ويتولى تصنيع كسوة الكعبة المشرّفة على عدد من المراحل كما يستقبل المصنع زائريه بترتيب وتنظيم مسبق ، كما يتولى تنفيذ خطة الرئاسة لموسم الحج لهذا العام أكثر من ستة آلاف موظف من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأبان معاليه أنه تم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات بالمسجد الحرام استفاد منها أكثر من /400/ من الموظفين والموظفات في المسجد الحرام تنوعت بين برامج تتعلق بتنمية مهارات التعامل وتنمية المهارات الإشرافية والرقابية والتواصل بلغة الإشارة وعدد من ورش العمل والحلقات التطبيقية.
وأشار معاليه إلى أن العديد من الجهات العاملة في المسجد الحرام تتولى متابعة الخطة والإشراف على تنفيذها ومنها الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام التي تقوم بالإشراف على العاملين وانتظامهم والقيام بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورًا ، كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام بكفاءة وفاعلية ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل وتتولى غرفة العمليات بالمسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين في المسجد الحرام وإبلاغها فورًا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظة ترد إليها ، كما أن هناك استشاريًا متخصصًا يتولى تقويم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له.
وأضاف الدكتور السديس أن من أهم الأعمال التي سيتم تنفيذها بالمسجد الحرام خلال موسم الحج – إن شاء الله – هي زيادة عدد أصحاب الفضيلة المدرسين ، وتسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تمهيدًا لإبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، كما سيتم رفع السجاد من جميع المواقع داخل المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج لأسباب صحية وعملية.
وكشف السديس أن من المشاريع التي سيتم الاستفادة منها هذا العام مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب أكثر من (400.000) مصلٍ ، وتجهيز دورات مياه ومواضئ جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطـة به ليصل عددها الإجمالي إلى (8.050) ، إضافة إلى تشغيل مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين بمبنى التوسعة ، والسلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات ( القبو ) وتشغيل نظام التكييف بالدور الأرضي من مبنى التوسعة ، وتزويد المناطق التي سيتم افتتاحها هذا العام من مبنى التوسعة والساحات الخارجية بعناصر الإنارة اللازمة ، ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق وتشغيل دورات مشروع الملك عبدالله بعدد 2350 .
وفيما يتعلق بمشروع توسعة المطاف ففي حين تمت الاستفادة من المرحلة الأولى للتوسعة والكائنة في الجزء الشرقي من المطاف في موسم رمضان لهذا العام من خلال دور القبو والدور الأرضي والدور الأول بالإضافة إلى المرحلة الأولى لرفع الطاقة الإستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل حديدي مؤقت ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول فسيتم الاستفادة في موسم الحج من دور السطح من المرحلة الأولى نفسها.
من جانبها جندت أمانة العاصمة المقدسة أكثر من 23050 شخصاً لتنفيذ خطتها التي أعدتها لموسم حج هذا العام، لتقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام.
وشرح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أهم ملامح الخطة التشغيلية لأمانة العاصمة المقدسة الخاصة بأعمال موسم حج عام 1434هـ، حيث أنهت الأمانة استعداداتها كافة ووضع خططها التشغيلية وبرامج عملها استعدادا للموسم.
وأضاف أن الخطة تضمنت جميع الجوانب المهمة وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي 1433هـ، للاستفادة منها بما يضمن – بمشيئة الله – تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وأكد الدكتور البار أن الأمانة حشدت الطاقات البشرية والمادية كافة، ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة، إضافةً إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير الإمكانات اللازمة كافة لتقديم أعلى مستوى في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الاعتبار جميع المشروعات الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج.
وقال البار “إن ذلك يأتي بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة وتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، حيث هيأت الأمانة طاقاتها البشرية والمادية كافة لخدمة ضيوف الرحمن وتجنيد 23050 شخصا لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.
وأفاد أن في مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة في مكة المكرمة ليصبح أكثر من 10900 عامل مجهزين بـ 670 معدة، وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام 170 صندوقا كهربائيا ضاغطا للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات.
وأشار البار إلى أنه تم تخصيص أكثر من 7800 عامل وحوالي 360 معدة مختلفة في المشاعر المقدسة، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، وتم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة وكذلك بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، حيث يتم تخزين النفايات المؤقتة بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة، حيث هيأت الأمانة 1025 صندوقًا كهربائيًّا ضاغطًا و 131 مخزنا أرضيا تستوعب في مجملها أكثر من 14000 طن من النفايات.
كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية، حيث يوجد في مكة المكرمة حوالي 33000 محل تجاري وغذائي و 2229 محلا موسميا ، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 من محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافةً إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، إضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية.
وركزت الخطة أيضاً على متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول.
وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع 57 مركزًا للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي.
وشملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، إضافةً إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودةً بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كافة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
ونوه معالي أمين العاصمة المقدسة بالعناية والدعم الكبيرين اللذين تحظى بهما الأمانة من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – لتوفير الإمكانيات كافة وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسرٍ وسهولةٍ.
من جهتها بدأت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة في تنفيذ خطتها المتكاملة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأوضح المساعد العلاجي نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن حسن بنجر أن المديرية بدأت استعداداتها لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر وجندت كافة طاقتها البشرية والآلية لخدمة وفود الرحمن وذلك بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبإشراف ومتابعة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مشيرا إلى أن الخطة ركزت على توفير الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية لمناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية وتطبيق الاشتراطات الصحية لجميع وفود الرحمن أثناء موسم الحج منذ وصولهم عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية مرورا بالطرق السريعة المؤدية إلى مكة المكرمة وكذلك أثناء تأدية مناسكهم بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة وذلك بما يتفق مع المعايير العالمية لجودة وسلامة الرعاية الصحية وبالاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة وبما يحقق متطلبات المعنيين بالأمر كما ركزت الخطة على أداء الخدمة بالطرق الصحيحة ووضع خدمة الحاج في أولويات العمل والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية لأداء هذه الخدمة الإنسانية.
وبين بنجر أن عدد المستشفيات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة يبلغ 15مستشفى تبلغ طاقتها الاستيعابية 3256 سريرا منها 8 مستشفيات في المشاعر المقدسة وهي مستشفى عرفات العام وشرق عرفات ونمرة وجبل الرحمة والطوارئ بمنى ومنى الجسر ومنى الوادي ومنى الشارع الجديد و 8 مستشفيات في مكة المكرمة وهي مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك فيصل وأجياد العام والولادة والأطفال والنور التخصصي وحراء العام وابن سيناء ومستشفى خليص على طريق المدينة و مكة المكرمة وتقوم هذه المستشفيات بتقديم الخدمات العلاجية من خلال العيادات المتخصصة ومن خلال أقسام الطوارئ بها كما تضم أقسامًا للتنويم والعناية المركزة وغرفًا للعمليات إضافة إلى تقديم الخدمات الوقائية ، بالإضافة إلى 175 مركزا صحيا منها 75 مركزا في داخل مكة المكرمة وخارجها و46 مركزا في مشعر عرفات و44 مركزا في مشعر منى و6 مراكز في مزدلفة و مركزين داخل المسجد الحرام وهي باب أجياد الأرضي ومركز باب الملك بالتوسعة ، إضافة إلى مركز مؤقت سوف يتم تشغيله بالدور العلوي من باب أجياد و (7) مراكز صحية موسمية تعمل أثناء الحج وهي مركز حجز سيارات مكة /جدة و مركز حجز سيارات مكة /الجموم ومركز حجز سيارات مكة / الليث ومركز حجز سيارات مكة / السيل ومركز العمرة الموسمي ومركز الأبيار الموسمي ومركز الجحفة الموسمي، علاوة على المواقع المساندة في تقديم هذه الخدمة ومنها المرافق الصحية في محافظة جدة والبالغ عددها 13 مستشفى و104 مراكز صحية إضافة إلى المراكز الوقائية ومنها مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومراكز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي والمرافق الصحية بمحافظة الطائف والبالغ عددها 11 مستشفى بالإضافة إلى 103 مراكز صحية.
وأشاد نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ،وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من عناية واهتمام بضيوف الرحمن وحرصهما على توفير أرقى الخدمات لهم وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان ، متمنيا لحجاج بيت الله العتيق حجا مبرورا وسعيا مشكورا.
من جانبه أوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن إدارة المرور جندت ثلاثة آلاف من رجال الأمن وثلاثمائة دراجة نارية وأربعمائة مركبة لتنفيذ الخطة المرورية في مكة المكرمة خلال موسم الحج, مشيراً إلى أنه سيتم منع دخول السيارات للمنطقة المركزية بمكة المكرمة وقت الصلوات بما فيها الدوريات الأمنية ولن يكون هناك أي استثناء في هذا الخصوص, وأنه تم إلزام الدوريات الأمنية بتأمين دراجات نارية للتحرك في أوقات الصلوات عوضا عن السيارات.
وكشف الجميعي في ورشة العمل التي عقدت مؤخرًا في المؤسسة الأهلية لمطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا بحضور رئيس مجلس الإدارة طارق عنقاوي وأعضاء المؤسسة ورؤساء مجموعات الخدمة الميدانية أنه سيتم رفع حظر دخول السيارات للمنطقة المركزية من نصف ساعة إلى ساعة, وسيستمر إلى الخامس عشر من شهر ذي الحجة ليعود مرة أخرى لنصف ساعة حتى انتهاء موسم الحج.
وحول الجديد في الخطة المروية لهذا العام أوضح الجميعي أنه تم توحيد الاتجاهات يومي الثاني عشر والثالث عشر من شهر ذو الحجة في المنطقة المركزية على جميع المحاور لمنع حدوث الاختناقات المرورية، مشيراً إلى أنه تم توجيه الطرق إلى الخط السريع مباشرة.
ودعا مؤسسات الطوافة إلى التعاون مع رجال الأمان والالتزام باليقظة والحذر ممن يريد استغلال الحج لما يعكر صفوه، ونبه مدير مرور العاصمة المقدسة على بعض المخالفات التي ترتكب من بعض سائقي الحافلات في إيقافها في غير أماكنها وعرقلة حركة المرور، واعداً المطوفين بالنظر في منح تصاريح لسيارات الحجاج الفرادى، وكذلك منح تصاريح إضافية لسيارات الخدمات.
وأبان أن مداخل مكة المكرمة تم تجهيزها بجميع الإمكانات والأدوات المخصصة لضبط المتسللين وأصحاب المركبات غير المصرح لهم في نقل الحجاج، مشيراً إلى أنه تم اعتماد 6 نقاط أمنية لحجز السيارات المخالفة على طرق جدة – مكة المكرمة السريع، التنعيم، الليث، الكر، السيل، البهيتة في محافظة الطائف، معلناً تأمينهم وسائل نقل للحجاج النظاميين تقلهم إلى مكة المكرمة.
وأكد الجميعي أن إدارة مرور العاصمة المقدسة لن تتهاون مع المخالفين في رصد الغرامات بحقهم في حال مخالفتهم، مبيناً أن المخالفات تتراوح ما بين 1500 إلى 5000 ريال إضافة إلى حجز السيارة المخالفة حتى يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وقد أكملت شرطة العاصمة المقدسة استعداداتها وجاهزيتها منذ وقت مبكر لاستقبال وفود الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وذلك لتقديم أرقى الخدمات الأمنية والإنسانية لهم وتذليل أي صعوبات أو عقبات قد تعترضهم وتمكينهم بحول الله من أداء نسكهم وشعائرهم في جو من الطمأنينة والهدوء وبكل يسر وسهولة.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية بخدمات الحجاج وأعدت الخطط اللازمة لاستقبالهم ورعايتهم وشارك في هذه الخطط جميع الجهات الرسمية العسكرية والمدنية والأهلية وقد أعدت شرطة العاصمة المقدسة خطتها الرئيسية الأمنية والمرورية والتي اعتمدها مدير شرطة العاصمة المقدسة المكلف اللواء عساف بن سالم القرشي والتي ارتكزت على محاور رئيسة هي : حفظ الأمن والنظام والحركة المرورية والحشود البشرية ومكافحة الظواهر السلبية وينبثق عنها خطط فرعية شاملة ومتكاملة يشارك في تنفيذها جميع منسوبي شرطة العاصمة المقدسة ضباطًا وأفرادًا وموظفين إضافة للدعم الذي تتلقاه الشرطة من الأمن العام بالقوى البشرية والآلية.
وبين أن الخطة شملت الجوانب الزمانية والمكانية كافة حيث سيكون هناك تواجد بأحياء ومخططات العاصمة المقدسة لدوريات الأمن والمرور والبحث الجنائي وتكثيف هذا التواجد في المنطقة المركزية بقدر الكثافة البشرية لضيوف الرحمن .
وأشار إلى أنه تم توزيع المهام بحسب الاختصاص حيث يقوم رجال البحث الجنائي بجمع وتمرير المعلومات الهامة إضافة لمكافحة حوادث النشل وضبط الجناة ومراقبة مساكن الحجاج وتسيير الدوريات السرية على مدار الساعة إضافة لتواجد جميع منسوبي مراكز الشرطة طيلة الأربع والعشرين ساعة لمتابعة أعمالهم فيما يتعلق بالحوادث الجنائية وإكمال اللازم حيالها وإحالة المتهمين لجهات الاختصاص.
وفيما يتعلق بالمرور أفاد المقدم الميمان أن هناك خطة متكاملة لعملية تصعيد الحجيج من مكة المكرمة لمشعر منى يوم الثامن من ذي الحجة وتنظيم عملية تسييرهم بشكل منسق ومنظم وحركة النقل الترددية بالمنطقة المركزية وباب علي قبل يوم التروية وبعد النزول من منى يوم عيد الأضحى المبارك روعي فيها جميع المتطلبات اللازمة لحركة مرورية مرنة وميسرة خاصة في ظل المشروعات التطويرية الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة في هذه الفترة.
وأبان أن لجنة مكافحة الظواهر السلبية التي تعمل تحت إشراف مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة وبعضوية الشرطة والجهات الأمنية والمدنية الأخرى تقوم بالقبض على الباعة الجائلين والمتسولين والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وتسليمهم لجهات الاختصاص لتطبيق الأنظمة بحقهم.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن الخطة تتماشى في هيكلها العام وتفاصيلها مع ما يتطلبه الوضع ووفق الحاجة لتغطية أمنية ومرورية متميزة وفاعلة.
ورفع الميمان بهذه المناسبة أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يوفق رجال الأمن لخدمة ضيوفه الكرام كما ينبغي في ظل توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – وأن يتقبل من الحجيج حجهم ويعيدهم لبلادهم سالمين بعد أن أدوا مناسكهم بيسر وسهولة.
جهتها أعلنت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام جاهزيتها الكاملة لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ، والتدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج إضافة إلى جاهزية 256 مركزاً للدفاع المدني في المشاعر، و556 وحدة للإشراف الوقائي، وما يزيد عن 2500 دورية للسلامة وأوضح قائد قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج اللواء محمد بن عبدالله القرني أن الاستعدادات لمواجهة جميع المخاطر المحتملة في حج هذا العام تضمنت إعداد عدد من السيناريوهات للوقاية من كل نوع من هذه المخاطر والفاعلية في مواجهتها والتخفيف من آثارها في حال وقوعها واختبار مدى نجاح هذه السيناريوهات من خلال فرضيات تدريبية يشارك فيها كافة الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني في الحج.
من جانبه أكد اللواء جميل بن محمد أربعين مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة جاهزية إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في حج هذا العام بدءًا من اكتمال أعمال المسح الوقائي لمنشآت إسكان الحجاج، والمسجد الحرام والمنطقة المركزية وشبكة الطرق والأنفاق ونشر الوحدات والفرق الميدانية في جميع أحياء العاصمة المقدسة بناء على تحليل دقيق لمواقع المخاطر ومعدلات كثافة الحجاج، بالإضافة إلى استحداث عدد من الوحدات الموسمية التي تغطي جميع الطرق المؤدية للعاصمة المقدسة.
وأشار اللواء جميل أربعين إلى جاهزية غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بأحدث أنظمة تلقي البلاغات وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية خلال حج هذا العام مثل نظام تتبع المركبات والذي يتيح متابعة تحركات 250 مركبة من مركبات الدفاع المدني، ونظام تحديد موقع المتصل بالإضافة إلى تخصيص قوة مجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف للمرضى وكبار السن والمصابين في المسجد الحرام، في أكثر من 25 نقطة ثابتة داخل الحرم والساحات الخارجية يتم زيادتها إلى 35 نقطة في أوقات الذروة.
- “هيئة العناية بالحرمين” تثري تجربة الطفل الروحانية بالمسجد الحرام
- نهج تعاوني.. “الصحي السعودي” يوضح المقصود بمفهوم “الصحة الواحدة”
- البنك المركزي السعودي يرخص لشركة “بوابة العملات للصرافة”
- أمين منطقة القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام ” إخاء”
- “الرياضة أفضل شي”.. حملة وطنية لتعزيز نمط الحياة الصحي بمشاركة مجتمعية واسعة
- “صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع
- علاج التشوهات الخلقية.. كيف تحدّ “وثيقة الضمان الصحي” من مضاعفات الأمراض؟
- توقعات بتحركات إدارة ترامب ضد الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية
- “السياحة المصرية” تحذر: الحج بدون “تأشيرة مخصصة” يمنع استرداد الحقوق
- مفاضلة وتقديم ومقابلة.. “التعليم” تجيب على الأسئلة الشائعة عن برنامج “فرص” الجديد
- وداعاً للأرق.. حيلة غريبة تعيدك للنوم بعمق
- “الأرصاد” في تحديث جديد: انخفاض تدريجي في درجات الحرارة الصغرى
- الأردن : مقتل مسلح وإصابة 3 رجال أمن
- “السجل العقاري” يبدأ تسجيل 227,778 قطعة عقارية بمدينة الدمام والخبر والقطيف
- إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي “سكني” لشهر نوفمبر
محليات > القطاعات الحكومية و الأهلية تكمل استعداداتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام
04/10/2013
القطاعات الحكومية و الأهلية تكمل استعداداتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام
مكة المكرمة : واس :
مكة المكرمة : واس :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/106081/