في السابق كانت الكتابة على الألواح الخشبية ينحتونها ويعلمون بها طلابهم ، كان ارتفاع الخشب آنذاك 50 سم تقريباً وعرضه 35سم تقريباً وكانوا يجهزون اللوح بأشياء من بيئتهم وإليكم يطلقون عليها إسم(تخضير اللوح) وطريقة تخضير وتجهيز اللوح للكتابة تصنع قطعة من الخشب المسطح متوسط السمك بمقاس 35x50سم تقريباً ثم بعد ذلك يُنَعَّم سطح اللوح بحجر ناعم الملمس انه صورة مستوحاة للوح قبل الرماد حتى أنواع الأقلام المستخدمة في هذه الكتابة على الألواح سوف نشرح لك طريقة استخدامها .
والآن نأتي إلى القلم والدواة (الحبر) وكيف كانوا يحصلون على أدوات الكتابة :
أولاً القلم: كان الأولون يصنعون أقلام الكتابة من بيئتهم ومن النباتين التاليين بالتحديد ، كانوا يأخذون قصب القُصًيْب (نبات كان ينبت بالمنطقة) ويقطعون كعد(جزء) مناسب في الطول والجٌفِي(المتن) من قصبة الصيب ويحاسنوها (يقصوها) بالشفرة السكين الحادة على هيئة شكل قلم تماماً أما عن الكتابة و ألوانها وأشكالها فهي حيث كانوا يصنعون الدواة من الأشياء .
الصمغ: كان الأولون يأخذون صمغ شجر السلام وصمغ شجر السمر والمر (صمغ) شجرة العجا وينقعون كمية من الصمغ في قليل من الماء وبعد أن يذوب الصمغ في الماء يصفى المنقوع من الشوائب بواسطة قطعة قماش خفيف ويضعون المنقوع في إناء صغير أملس من الداخل مثل فنجان القهوة المصنوع محلياً من الفخار .
إذاً كانت الكتابة في السابق فن في غاية الجمال وروعة واحترافيه برغم من قلة الإمكانيات المتاحة لديهم في الماضي وإصرارهم على التعليم و التعلم و المثابرة في طلب العلم والمعرفة .
وبعد ما شرحته لكم في هذا المقال عن الكتابة في الماضي أود أن أقول لكم: يا أبنائي الطلاب و الطالبات إن الأجداد كم كان يتعلمون بهذه الطريقة ؟ يكفيني شرف أن مدرستنا الماضي وأنا الحياه كفاح .