رصدت عدسة “أضواء الوطن” أثناء جولتها الميدانية في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة معالم المحافظة السياحية ..
ومن خلال هذه الرحلة الميدانية للوقوف على أهم المواقع الأثرية التي حظيت بعناية واهتمام هيئة السياحة والآثار بدعم ومتابعة وجهود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ولازالت الجهود قائمة إلى بلورة الأفكار والخطط الإستراتيجية لجعلها موقع جذب سياحي استثماري باعتبارها متحف مكشوف لكافة العصور المختلفة .
في عام 2008، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة أن مدائن صالح موقع تراث عالمي، وبذلك يصبح أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث
.مدائن صالح أو اسمها القديم “مدينة الحجر”.. والذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة العربية والشرق الأوسط وتقع في محافظة العُـلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة وكانت عاصمة مملكة لحيان في شمال الجزيرة العربية والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك ، وهو مكان موجود من قبل عصر الإسلام في محافظة العلا، داخل منطقة المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
موقع مدائن صالح
تقع المدائن على بعد 22 كم شمال شرق مدينة العلا ـ عند دائرة عرض 47 ـ 26 شمالاً، وخط طول 53 ـ 37 شرقاً ويطلق الحجر على هذا المكان منذ أقدم العصور ويستمد الحجر شهرته التاريخية من موقعه على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام، ومن أصحابه المعروفين بقوم ثمود الذي جاء القرآن بذكرهم بأنهم لبوا دعوة نبي الله صالح ثم ارتدوا عن دينهم وعقرهم الناقة التي أرسلها الله لهم آية.
حسب علم الآثار فقد سكنت مدينة الحجر من قبل الثموديين في الألفية الثالثة ق.م. ومن بعدهم سكنت من قبل اللحيانيون في القرن التاسع ق.م، وفي القرن الثاني ق.م احتل الأنباط مدينة الحجر وأسقطوا دولة بني لحيان واتخذوا من بيوت الحجر معابد ومقابر، وقد نسب الأنباط بناء مدينة الحجر لنفسهم في النقوش التي عثر عليها. تحتوي مدينة الحجر على كمية هائلة من النقوش المعينة واللحيانية والتي تحتاج لدراسة وفك رموزها.
مناطق العلا وديدان والحربية هي آثار لحياتية وأقدمها ربما يعود إلى 2110 ق.م وقد دمر جزء منها بزلزال وأما مدينة الحجر فهي آثار المعينين التجار الثموديين الأوائل القادمين من جنوب الجزيرة العربية.
القرية التراثية :
تمثل هذه القرية نموذجاً فريداً للمدينة الإسلامية ويرجع تاريخ بنائها إلى القرن السابع الهجري ويعلوها مبنى أثري عرف باسم ( قلعة العلا ) ونسب إلى القائد الشهير ( موسى بن نصير ).
وتتكون القرية من حارتين هي الحلف والشقيق وقد بنيت مبانيها من الحجارة التي جلبت بعضها من أنقاض المباني الأثرية القديمة في المواقع المجاورة وقد بنيت هذه القرية بطريقة محصنة ,فعلى الرغم من عدم وجود سور يحيط بها إلا ان البيوت يحيط بعضها ببعض مكونة مايشبة السور الذي تتخلة شوارع القرية الضيقة والتي لايتعدى عرضها المترين إلا في بعض النقاط المسماة الرحبة وتستخدم كسوق تجاري قديماً .
وقد تم بناء هذه البيوت بارتفاع يكفي أن تقيها مخاطر السيول والأودية وتضم القرية أكثر من 800 بيت يتخللها ممرات ضيقة في البعض منها مسقوف لزيادة مساحة الطوابق العلوية للمنازل وكان للبلدة 14 باب تفتح صباحاً وتغلق مساءً وتتكون البيوت من دورين الأول مخصص للاستقبال والثاني للتخزين والمعيشة .
.
رأي الآثار
حسب علم الآثار، فقد سُكنت مدينة الحجر من قبل المعنيين الثموديين في الألفية الثالثة ق.م, ومن بعدهم سكنت من قبل اللحيانيون في القرن التاسع ق.م، وفي القرن الثاني ق.م احتل الأنباط مدينة الحجر, وأسقطوا دولة بني لحيان واتخذوا من بيوت الحجر معابد ومقابر، وقد نسب الأنباط بناء مدينة الحجر لنفسهم في النقوش التي عثر عليها. ولكن مدينة الحجر تحتوي على كمية هائلة من النقوش المعينية واللحيانية التي تحتاج لدراسة رموزها وفكها، ومناطق العلا وديدان والخربية هي آثار لحيانية وأقدمها ربما يعود إلى 1700 ق.م حسب الكتابات, وقد دمر جزء منها بزلزال, وأما مدينة الحجر فهي آثار المعنيين والتجار الثموديين الأوائل القادمين من جنوب الجزيرة العربية. وفي 2008 أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة أن مدائن صالح موقع تراث عالمي، وبذلك يصبح أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي.
الأنباط هم من عمر الحجر
لقد ثبت لدى الباحثين أن الأنباط هم أول من استوطن الحِجر ( مدائن صالح ), وقاموا بتعميرها ويرى الباحثون أن أصل الأنباط من الجزيرة العربية, وذكر المؤرخ ديودور الصقلي أن الأنباط كانوا بدواً رعاة لا يعـرفون الزراعة أي أنهم غير مستقرين، وأنهم لا يشربون الخمر، وأرضهـم أغلبهـا صخرية وعرة. ومن المعلـوم أن الأنباط قد أسسوا مملكة ضخمة امتدت من عاصمتهم البتراء (سلع) شمالاً إلى الحِجر (مدائن صالح ) جنوباً, ولقد كان أقدم دليل يشير إلى وجود الأنباط يعود إلى القرن التاسع الميلادي، ولقد كان بداية نشأة مملكتهم في مدينة سلع المسماة حالياً بالبتراء, وهي العاصمة السياسية للأنباط . وبعدها قرروا السيطرة على طريق التجارة القديم, فأسسوا عاصمتهم التجارية ( الحجر ) . ومن خلال النقوش النبطية المؤرخة في مدائن صالح نستطيع تحديد العمر الزمني الذي ساد فيه حكم مملكة الأنباط، إذ إنه يبدأ من بداية القرن الأول قبل الميلاد إلى منتصف القرن الثاني الميلادي . ولقد واجه الأنباط العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية ولاسيما مع الإمبراطورية الرومانية, ولكن أكبر مشكلة واجهتها مملكة الأنباط وأدت إلى سقوطها واضمحلالها في النهاية هي اكتشاف الرياح الموسمية في القرن الأول قبل الميلاد التي تسببت في اعتماد الدول وأصحاب القوافل التجارية كلية في نقل بضائعهم عن طريق البحر الأحمر مما أدى ذلك في تأثر الحجر التي كانت تعتمد على مرور القوافل بأراضيها وأخذ الضرائب منها. والأنباط شعب قديم استقر في شمال غرب الجزيرة العربية، وكانت لغتهم شكلاً من أشكال الآرامية المتأخرة، مما يظهر تأثراً كبيراً بالعربية. وقبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم بسبع مئة سنة امتدت مملكة الأنباط من دمشق إلى البحر الأحمر. وفي عام 63م ضمتها روما، وفي عام 106م حولها الإمبراطور تراجان إلى مقاطعة رومانية مع بقية الجزيرة العربية. ويعزى نجاح الأنباط بشكل كبير لوجود أفضل مهندسي العالم القديم عندهم، فقد استطاعوا تذليل مصادر المياه في المنطقة من خلال شبكة من الخنادق والقنوات والآبار التي كانت تسمى قنوات، ولازال بعضها يستخدم إلى اليوم. وتظهر بقايا مدائن صالح الأعمال الهندسية الرائعة التي اشتهروا بها، وسوف تجد هنا أكثر من 131 قبراً ضخماً منحوتاً على صخور واقفةٍ منفردةٍ وسط عالم متموج من الرمال، وجزر من صخور الحجر الرملي المتحللة التي تآكلت وتموجت لتصبح أشكالاً منحوتة رائعة، وعندما تصل لهذه المدينة الأثرية – شمال غرب المملكة العربية السعودية، بين تبوك والمدينة- بعد الظهر فستبصر منظر الهضاب الذهبية, وخلفها من بعيد حرة عويرض بأرضها البركانية. وهذا أحد أفضل المشاهد في الجزيرة العربية وأسماء المعالم المحلية بدوية، وليست نبطية، غير أن علماء الآثار استخدموها. إذ عرفت مدائن صالح في العصور القديمة باسم الحجر، أو باسمها العربي (حجر)،. وتسير أغلب الجولات باتجاه عقارب الساعة حول المنطقة
وقد حرصت“أضواء الوطن” على زيارة عددٍ من القلاع الأثرية في البلدة القديمة وشملت الجولة قلعة موسى بن نصير ومسجد العظام الذي صلى به خاتم الأنبياء والمرسليم سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ثم القنطورة ثم ساحة السوق الشعبي وبئر الحجاج ومنترة حرة العويرض وعين شلال ومنتزة شادن .
بالإضافة إلى زيارة بعض المتاحف ومنها متحف الأستاذ عبدالرحمن مطير ومتحف الدكتور محمد خليص الحربي..
محافظة العلا بماضيها التليد وحاضرها السعيد أصبحت تنمو وتواكب ركب البناء والتطور بفضل الدعم اللا محدود من قيادتنا الرشيدة حتى أصبحت من المناطق الهامة سياحيا واقتصاديا إلا أن المحافظة بحجم آثارها العالمي وتطورها الكبير لازالت تنتظر جهود هيئة السياحة ورجال الأعمال لدعمها بمقومات التنشيط السياحي.
التعليقات 2
2 pings
خاتم الرشيدي
11/05/2016 في 9:24 ص[3] رابط التعليق
دأيما صحيفتنا المميزة بطاقمها ألاعلامي تتحفنا بكل ماهو مميز
وفقكم الله والحقيقه مادة تستحق ألاطلاع والاستمتاع بالقراءة ومشاهدة الصور التي اول مرة أشادها فشكرا من الاعماق
(0)
(0)
سماح سالم الرشيدي
11/05/2016 في 11:00 ص[3] رابط التعليق
عمل رائع وجهد مميز للأخ فهد الوذيناني وفريق العمل شكرًا لتميزكم الدائم ننتظر مثل هذه الأعمال شكراً أيها الرائعون شكراً أضواء الوطن معين التفوق
من لايشكر الناس لا يشكر الله .. حفظكم الله .
(0)
(0)