مشكلة ربعنا الطفة ( الموضه ) إذا تحمسوا لموضوع أشغلوك دون أن تجد أي فائدة لإشغالهم.
بداية العام الدراسي إنهالت التعاميم وكثرت الخطابات حول موضوع التطوع وأهميته وضرورة إقامة برامج تعزز هذا الجانب لدى الطلاب في مختلف المراحل والمجالات ، وهذا شي جميل ورائع ونادى به المجتمع منذ زمن بعيد ، لكن المحزن أن الحماس تلاشى دون أن تزرع هذه القيمة أو تنفذ في معظم المدارس والجامعات.
فالتطوع يهدف لبناء شخصية وطنية مسؤولة ، تساهم في الإصلاح والإعمار ، تساهم في البذل والعطاء ، تساهم في البناء والتطوير.
وبما أن الحديث عن التطوع جالت في خاطري عدة نقاط تناسب هذا الموضوع وتلامسه ، فالتطوع لدى شبابنا جبلة وسجية فالكوارث التي تعرض لشبابنا ويواجهونها سرعان ما تأتيه النخوة والحمية فيبادر في فزعته وتقديم الخدمة والمساعدة ، وهذا شي إيجابي ينبغي أن يوجه وينظم ويستغل بشكل نظامي ومتوافق مع الأنظمة الأمنية لدينا.
إنني أعتب كثيرا على العديد من المؤسسات والقطاعات لدينا ، فالتطوع لديها مهمش ومعدوم نهائيا ، فما أجمل أن يخصص في المستشفيات والإدارات التعليمية والجامعية وحتى القطاعات الأمنية أقسام للتطوع ، تنظم العمل وتسجل الراغبين وطرق التواصل معهم لتستفيد منهم وتفيدهم خصوصا إن كانوا يحملون شهادات تتناسب مع مجال التطوع الذي يرغبون به ، فهم بذلك ينمون قدراتهم ويطورون أنفسهم في مجال يترقبون وظائفهم فيه دون أعباء مالية للمؤسسات والقطاعات ، ولعل هذه الساعات التطوعية أن تحسب للمتطوع كساعات داعمة في توظيفه.
إن كثير من الجامعات في معظم دول العالم تلزم طلابها بساعات تطوعيةتحسب لهم كنوع من أنواع التعلم بالممارسة ، تزيد من كفاءتهم وتحسن قدراتهم وتطورهم.
إن التطوع لا ينتظر مصيبة أو كارثة ليظهر وتظهر نتائجه ، لكنه عمل مستمر متواصل في مختلف المجالات يحتاج لتوجيه وحسن إدارة وتنظيم ليستفيد منه القطاع أيا كان مجاله وعمله.
كلي أمل في مبادرات تتبناها قطاعات الصحة أو التعليم لتبدأ الخطوة الأولى نحو الإستفادة من طاقات شبابنا المهدرة للأسف.
صابر معيوض العصيمي