يعتبر" الأمير" الشاب ذو (31) عاماً يحمِلُ فكراً مختلفْ وعقلاً مُبصر وعيناً مُستيقظة " لقادم الأيام " كيف لا يكَون ذلك وهو "أبن سلمان" و "حفيد عبدالعزيز" الأمير محمد بن سلمان لا زال يفٌاجئ العالم بـقدرته العجيبة بـ إنشاءو تكوين التحالفات الدولية بطريقة يصعبُ تفسيرها وبفترة وجيزة ولعل آخرها إعلانه (التحالف الاسلامي ضد الارهاب) والذي ضم أكثر من 35 دولة عربية وإسلامية لُيفنّد بـهذا الإعلان التكهنات التي تُشن من قبل أعداء
السعودية ويضع حداً لاتهامات بعض الدول بأن السعودية تدعم الإرهاب ..
مٌتناسين أن السعودية من أكثر الدول تضرراً من الإرهاب فـ هي أنفقت لوحدها
من خلال حربها على الإرهاب مايزيد عن 600 مليار ريال لتحتل بذلك المركز
التاسع عالمياً من خلال الإنفاق على الأمن القومي للمملكة لتجفيف هذه الآفة
السرطانية ليأتي
هذا التحالف مٌكملاً لما بدأته السعودية منذ سنين في
مكافحة الإرهاب العالمي والذي لا يقرّه لا دين ولا عقل ولا يمُثل إلا
"عقول منتهجيه" بكافة صورة
هذا التحالف الإسلامي أثبت للعالم أن
السعودية "الجديدة" بدأت تُدرك خطورة الوضع وتدهور الآمن في الكثير من
الدول العربية والإسلامية ليجعل أراضيها مسرحاً لتقوية العضلات واستعراض
القوة وأصبحت حقول تجارب للأسلحة لتكون أوراق ضغط بين الدول العظمى ولا
سيما بين "الدولتين أمريكا وروسيا"
بالإضافة إلى فشل التحالف الدولي ضد
تنظيم داعش والذي لم يؤدي الدور المأمول منه فـ قد مضي مايقارب العام
والنصف على تكوين التحالف دون أي نتائج ملموسة تُحد من خطورة هذا التنظيم
بل إمتد ليطال دول أوروبا وأمريكا الجنوبية وسط تصاريح متضاربة من الكثير
من الدول التي تزعم نفسها تُحارب الارهاب بين الفشل والجدّية
أعتقد من
قراءتي لبيان هذا التحالف الذي "ولد فجراً " ببيان شفاف وضع النقاط على
الحروف وقد ركزّ على المواثيق والأعراف الدولية دون أن يخالف تكوينه أي
ميثاق من مواثيق الأمم المتحدة دليلاً صريح على جدّية "الحرب" والتي كانت
مشابهه "لتحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن " دون أن تمس سيادة الدول أو
تتعدى عليها بلا طلب رسمي وصريح من الدولة الراغبة لتدخل عسكرياً في مكافحة
الإرهاب أو إعادة بسط الآمن بالإضافة إلى أنشاء قيادة مشتركة "
إستخباراتية ومعلوماتية " ويكون مقرها الرياض يُبرهن قوة هذا التحالف
وجديته في تبادل المعلومات سريعاً لاستباق أي عمل إرهابي قد يحدث على
مستوى الدول الأعضاء في هذا التحالف أو ربما غير الأعضاء كـ تمرير
المعلومات الاستخبارتية لدول الأخرى مما يعزز الأمن الدولي
فـ شعور
السعودية بخطورة الوضع الأمني المُتردي في المنطقة قادها إلى البحث عن مخرج
يُساعد في كبح جماح التطرف بالقوة بعد أن فشلت الطرق الأخرى وهذا القرار
يُجيّر لقيادة هذا "الأمير الشاب" الناجحة عندما قال وصرّح أن الوضع الأمني
الخطير في العراق وسوريا وليبيا وسيناء يتطلب تحالف وجهود دولنا جميعها في
إعادة الأمن والقضاء على الإرهاب وكان واثقاً من نفسه بنجاح هذا "التحالف"
الذي باركته العديد من الدول وأعلنت عن دعمها لها ليكون منعطفاً حاسماً
لسنوات عديدة تفشى فيها "الإرهاب" وأخذ لا يٌفرق بين دين او مذهب أو عرق"
هذا
الأمير الشاب أثبت أن كثرة التصاريح والظهور الإعلامي المُتكرر ليس دليلاً
على أن كُل مايعلن "يُفعل" بل أكد أن الصمت والعمل بسرية واختيار الوقت
المناسب لمثل هذه القرارات دليلاً على أن الأفعال هي من تسبق الأقوال وهذا
مارأيناه من خلال " التحالفين " الأول التحالف العربي لدعم اليمن والثاني
التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ليُثبت للعالم أجمع أن السعودية "قادرة " على
إدارة الأزمات الدولية بحنكة واقتدار بعيداً عن سياسية المد والجزر
والمطامع الدولية التي تقود بعض الدول لقرارات أحادية الجانب لتنتهك سيادة
الدول بالقوة
فقد آن الأوان من الشباب العربي والإسلامي دعم هذه الصحوة
السعودية والعربية والإسلامية في إعادة توحيد الصفوف في مواجهة شتى
الأخطار التي قد تواجه الدول الإسلامية ودعم كل مامن شأنه أن يعيد الهيبة
العربية ويزرع الثقة من جديد في قلوب شعوبنا من خلال أفكار القيادات الشابة
والجديدة والتي ستساهم في ذلك .