نستقبل في هذه الأيام فترة تسجيل قيد الناخبين والناخبات للمجالس البلدية في دورتها الثالثة ومايكاد يخلو شارعاً في مُدننا من إستاندات وبرشورات تُثقف الناخب بـ أن صًوته أمانه وتدعوه أن يُشارك في صنع القرار وأن مسئولية بناء الوطن "تكمن"في صوته لأنه يُحدث الفرق ويُساعد في وصول الشخص الكفء لعضوية "المجلس
البلدي" ولكن للأسف وزارة الشؤون البلدية والقروية قفلت عن تركيبة المُجتمع السعودي "القبلية" فـ قد تكون الشريحة الكبرى تعتبر أن الانتخابات البلدية "فُرصة" لسباق القبلي فـ تتحد القبيلة من أجل وصول أحد أبنائها كـ إثبات للوجود لها أو هيمنة بقوتها على التركيب المجتمعي المحيط بها من القبائل الأخرى ولكن تمّنيت أن أرى إستاندات باللهجة العامية بعنوان " توقف عن الفزعة" ؟!!
ومُصطلح "فزعه" يعني أن تُساعد شخصاً ما في الحصول على شيئاً مُعين وهي غالباً ماتكون كـ مقص الرّقيب "لحكم" الآخرين على شهامتك من خلالها ولكن بمواقف أخرى ليست في "الانتخابات البلدية" فـ هذا مشروع
وطني هام وثقافة حضارية يجب أن تختار لها " الكفء" وليس من أستنجد بك وأستغاثك لتمنحه صوتك . ليصل لمقعد هام وهو بثقافة "محدودة" فـ صوتك أمانه لأنك من خلاله "تبني مدينتك أو محافظتك أو قريتك " وتُساعد في وصول أشخاص يكونوا على قدرٍ عالي من الكفاءة وأن تُحيّد "العنصرية " القبلية جانباً وأن تٌساعد في تثقيف من حولك بـ أهمية ودقّة اختيار "المُرشح" لكفاءته وليس لانتمائه القبلي ولِكن للأسف "الشديد" أصبحت "الانتخابات"
وسيلة لتعزيز العنصرية "القبلية" فما أن تُخالط الناس من حولك سوا في العمل أو المجالس تجد الحديث عن " مع من أنت ؟؟!! وكـأنهم يُخيّرونك بينْ "جنّة ونار" أو طريق "هداية وفجور" لما نسمح بتزايد "البيروقراطية " التي
تُساعد في وصول الشخص "الخطأ" في المكان "الصح" ونقفل باب القيم الوطنية التي تٌدعونا لاختيار الشخص "المُهم"في المكان "الأهم" من أجل بناء مُجتمع مُتحضّر يتعايش بطبقة وطنية واحده بعيداً عن القبلية والأحزاب التي قد تُكرّس مفهوم مُعاكس لتطلعات الدولة المُحيطة بناء كـ مجتمع قوي "مُلتحم" في وطنيته وملتف حول تطلعات قيادته التي دوماً تدعوا إلى تغليب المصالح الوطنية "عن المصالح الأخرى "فـ مفهوم الانتخابات بالفهم السليم أنها حرية جعلت "القرار" بيدك فـ أنت من يحدد مُصير إرادتك بعيداً عن تدخلات من يُحيط بك للأخذ بيدك نحو أهواءهم مما يفقدك التحكّم في "صوتك الحاسم" والذي قد يُحدث الفرق في وصول شخصاً "ناضج" فكرياً وحضاريا يستطيع أن يوصل ماتريد للجهات الخدمية بـ أساليب حضارية نظامية تكفل لك المشاركة في البناء
واتخاذ القرارات لا شخصاً قد لا يلقي لك بالا "حال" فوزه ويظل يتفاخر بـ عضوية المجلس ويترزز أمام الفلاشات بعشوائية
أخي/ أختي الناخب والناخبة القرار بيدك فحدد مصير تُطلعاتك وأمنياتك لمدينتك بعيداً عن تدخلات المحسوبين من الوجهاء فـ هذه الدعوات تجعلك شخصاً فاقد السلطة على نفسك وتابعاً لهم لا تابعاً لنداءات البناء الحضارية الداعية لغدٍ " مُشرق"
سند الداموك
كاتب صحيفة أضواء الوطن
التعليقات 2
2 pings
d/alala
13/12/2015 في 9:57 م[3] رابط التعليق
مقال رآئع .. لآهنت .
(0)
(0)
d/alala
13/12/2015 في 9:59 م[3] رابط التعليق
مقال رآئع تشكر عليه … لاهنت ..
(0)
(0)